+ A
A -
البداية
«سمّه حصارا أم مقاطعة إن شِئْت.. تتشابه النتيجة رغم اختلاف المفردة».
متن
كتبت ذات مرة:
أني لا أتقبل النقد ولا أحب النصائح ولا سرد الملاحظات.
وما فهمته مؤخرًا، أو لاحظته
أني لا أقوم بهذا الدور تجاه الآخرين، وربما هذا ما يجعلني أرفض استقباله.. أقول ربما.
ليس الجميع أهلًا للنقد
ولازلت أُصر على ذلك.
النقد لا يصدر إلا من ذي اختصاص بالشيء،
أما البقية فهم يندرجون تحت مسمى الذائقة،
وبمنتهى المصداقية غير المحببة.. لا تهمني ذائقتهم.
يروق لي الإطراء.. لكنه لا يرفعني للسماء
هو مؤشر أنك أنجزت عملًا.. جيدًا.
أنا لا أهتم إن لم تعجبك طريقة كلامي وأسلوب كتابتي،
فغيرك يحبها وقد يستلطفها..
لدي شواهد تُكسبني ثقةً كافية لأقول ذلك وأجزم به.
كما أنه لايهمني إن أحببت ما أرتديه أم لا.
يكفي فقط أني مقتنع بذلك.
علمتني تجارب الحياة أن الناس عادةً لايحبون النصيحة مهما ادعوا الفضيلة والمثالية.
جرّب فقط وانصح أحدهم وستجد منه العين البوليسية المفتشة عن أخطائك ليقابلك بها حتى تتساوى الكفة ولا يشعر بالهزيمة!
جرّب أن تخبر أحدهم بملاحظة عن سرعته بالكلام أو صوت ضحكته العالية أو أي شيء آخر، وسترى كيف يقلل من حجم ملاحظتك ويدعي أن ما يفعله شيءٌ عاديّ.
في زمن أصبحت به علاقاتنا تتخذ شكلًا افتراضيًا هشًا آيلا للسقوط في أي لحظة
يُفترض أن نكون حذرين مما يصدر منّا ومترقبين تجاه ما نستقبل.
أحيانًا نُجبر على التعامل مع شخصٍ لا نحبه ليس لأننا منافقون لكن بعض المرونة بالعلاقات مطلوبة لمسايرة الحياة واستمرارها.
قد نكون محاصرين ببيئةٍ غير داعمة
أو يفرض علينا القدر وجوهًا كئيبة
وتحصين الثقة باستعارة تبلد الدمى حيلة جيدة لنحافظ على سعادتنا.. ولا نبددها.
أن تكون محاصرًا فهذا يعني:
أن تعيش بمجتمع يفرض عليك قوالب ثابتة وشكلًا نمطيًا للحياة يصيبك بالملل وعدم الإحساس بقيمتك ووقتك.
وهذا يعني:
أن تتشكل حسب ما يريدون وترى بعيونهم وتسمع بآذانهم ومع الوقت ستصبح نسخة مكررة لا قيمة لها عندما تفقد ذاتك.
توقيتك بهذه الحياة قصير.. حاول أن تعيش سنواتك كما تحب،
فلا أحد يستحق أن تضيع وقتك من أجله.
إضاءة:
أقبل أن أسقط سهوًا.. لكن لاتضعني بخانة البديل.
آخر السطر:
لا تاكل من صحنا يافهيد.. ولا ناكل من صحنك.

بقلم : دويع العجمي
copy short url   نسخ
27/06/2017
3253