+ A
A -
انتهت المهلة للرد على مطالب دول الحصار، وقد دقت طبول الحرب في تويتر على يد كل من طفحت بهم بلاعات الإعلام في الدول المحاصرة،المشهد يذكرنا بنزاعات الصبيان في الفريج الصبي المتهور الجبان الذي يقف ملوحاً من بعيد،والفتى الذكي الشجاع الذي يواجهه بكل جراءة،ربما هذا أكثر ما صدمنا حتى الآن نحن القطريين،لم نتخيل أننا نعيش في محيط الصبيان،و المراهقين،ويتفرج عليه العجزة بعجزهم،ربما لأننا اعتدنا في تاريخنا الممتد على السياسة الحكيمة،و مراجعة الأخطاء،و تعامل الكبار،ولم يكن الاستبداد،وفقد الحريات جزءاً من حياتنا.لذلك نجحت سياسة قطر التي تربت على كل ذلك في قيادة دفة هذه الأزمة،وجعلت العالم الحر( وضعوا خطاً أحمر تحت الحر) يقف مدافعاً،ومعجباً بقطر التي اصبحت رمزاً للحرية،والكرامة في عالمٍ بات ينشد العدالة،و الاستقرار.
بينما وقعت دول الحصار في مستنقع سوء السمعة،وبات من الصعب أن تغسل نفسا منه،بل وأصبحت رمزاً يرجم للاستبداد،و مصادرة الحريات،و انتهاك حقوق الإنسان.
فهل يعتقدون بعد كل هذا أن يقبل الشعب القطري الملتف حول أميره،و حكومته وصايتهم على قطر،و هل يعتقدون أن الشعب القطري لم يدرك بعد حربهم القذرة على حريته،و استقلاله حتى الأطفال عندنا باتوا يرفضون عنجهيتهم،و تهديداتهم.
الصادم أكثر أنهم ينشغلون بمحاصرة،و حرب شقيقتهم قطر من أجل مصالح خاصة،و اغراض ملتوية،بينما يتركون الأمه تغرق في آلامها،و قد كانوا يوما ما أملاً لها متمثلاً في الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي يتربص بها أعدائها اليوم من كل جانب،و يشحذون قواهم للانقضاض عليها،ما يجعلنا نتساءل بألم؟(أليس منكم رجل رشيد).الا تملكون إلا صحافة الحليب،والبقر،وباحثي الشيبس،وجبنة أبو الولد،و مستشارين متخصصين في تأجيج الصراعات الصبيانية،و الإجرامية؟.
الدول المحاصرة ربما أصبحت تعي جيداً أنها وضعت نفسها في مأزق صعب،و سارت على ضلالة،و ربما لم تترك لنفسها خط رجعة كما تفعل القوى العظمى التي اكتوت بنيران الحروب وأدركت أن لقوتها واندفاعها حد يجب أن لا تتجاوزه.ونحن نعي جيداً أننا محيط واحد لا يمكن أن يتجزأ،و سفينة واحدة لا ينجو أحدنا،بينما يغرق الآخر. والعقلاء يدركون جيداً أن أي حماقة قد ترتكب في حق قطر ستأخذ معها استقرار الخليج بأكمله، الخليج الذي هو عماد الأمة العربية،ومعين بقاءها،فأي جريمة ترتكبها الدول المحاصرة وعلى رأسها المملكة أرض الحرمين الشريفين ليس في حق قطر وحدها بل في حق امتنا كلها باستمرارهم في هذا الحصار،وهذه الاتهامات الزائفة،و المطالب الجائرة التي لا يقبلها حر؟ وحتى انتهاء هذه الأزمة وان امتدت إلى ما نهاية سنبقى بإذن الله ملتفين حول اميرنا،متمسكين بسيادة هذا الوطن وحريته.

بقلم : مها محمد
copy short url   نسخ
04/07/2017
3308