+ A
A -
يقول المثل الشامي: آذار أبو الزلازل والأمطار، ونحن في مطلع آذار والأبصار تترقب والأسماع تتوجس، وقلوبنا كلها موجهة شطر المسجد الأموي، بانتظار ما ستأتي به الليالي والأيام من أخبار سوريا الجريحة.

بعد أن اجتاح العدوان الروسي سماوات الشام وأراضيها، وبعد أن اشتعلت أنقره بتفجيرات إرهابية هزت عرش الأمبراطورية التركية في وقت لا يحتمل مثل هذه الهزات، وبعد أن هددت المملكة العربية السعودية بالتدخل البري في الأراضي السورية، وحشدت قوات التحالف الإسلامي في مناورات رعد الشمال. بعد كل هذا، بدأ الحديث عن الهدنة الشاملة التي من الممكن أن تنهي سنوات الحرب السورية، بتفاؤل شديد، وحذر أشد، وشك لا شك فيه!

الهدنة التي خرجت من رحم التفاهم الأميركي- الروسي عقدت بالفعل، وطبّقت بالفعل، وظلت سارية في مناطقها المحددة- التي لا تخضع لسلطة الدولة الإسلامة وتنظيم النصرة- وما زالت تحت أنظار العالم أجمع، فهناك من يرى أنها ستنهار لتفجر زلازل، وهناك من يرى أنها ستستمر لتنزل أمطار.

وها نحن ذا في شهر آذار، أبو الزلازل والأمطار، ننتظر، فلعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.



بقلم : صلاح العرجاني

copy short url   نسخ
04/03/2016
2403