+ A
A -
- يعيش الوطن بحدوده وشعبه وكل شيء على أرضه ظروفا استثنائية وأزمة تمتحن بها الأرض والشعوب؛ وتجعل الأرواح فيه تتكاتف قبل الأجساد، وتتعاضد، وتجعل الظروف والهم والهمم واحدة، وتجعل (الأنا) تتوارى بعيدا لتختفي ليحل محلها (نحن) وتجعل المصالح الشخصية مؤجلة ما لم تكن لمصلحة الوطن..
- ظروف استثنائية،، تجعل الصغير قبل الكبير يتقدم ليكون للوطن.. بتعبير وإحساس ومشاعر يجعل الوطن أمام عينيه ومستقرا في قلبه..
ظروف استثنائية جعلت أمهاتنا تخرجن تعبيرا عن حب الوطن والأمير..
- ظروف استثنائية، تقدم للوطن درسا وتجارب تجعل كل فرد منا يحفظها ويسجلها في ذاكرته وقلبه قبل تدوينها في كتب التاريخ.. وسجلاتها..
قرأنا التاريخ، وقرأنا الأحداث، وقرأنا أزمات عديدة، وتجارب كثيرة... وقرأنا سيراً ذاتية خلدت أسماء أصحابها؛
قرأنا تاريخا حقيقيا غير مزور وغير محرف وغير منمق! تاريخا حقيقيا سجلت حروفه ودونت بأسماء فدت وضحت بأرواحها في سبيل وطن..
وأسماء حقيقية حفرت أسماءها في كتب التاريخ لبطولات ومواقف جعلت أجيالا وأجيالا تقرأ سيرها وتتعلم معنى أن تكون أسماء متوارية.. تعمل بصمت.. وفِي المواقف تكون أسماء بارزة وبسمات رجولة وإقدام ارتدت الشجاعة وأخلاق الرجال..
- الشعوب الحقيقية والمحبة الصادقة والمخلصة لوطنها.. هي من تشبه الوطن وملامحه ومواقفه..
..نعم نشبه الوطن.. ويشبهنا الوطن..
ولدنا من رحم أمهاتنا لنكون في حضن وطن احتضننا.. ورعانا..بحب وخوف وصدق..
- الوطن معنى عظيم.. ومفردة الوطن عندما تختزل في اسم (قطر) معنى لا يشعر به بصدق وعمق إلا من جعل قطر نصب عينيه..
وجعل قطر الأولى في كل شيء..
الأولى أن نكون لها.. ونكون معها في كل حال وظرف وزمان ومكان..
الأولى في الحب والفداء والتضحية..
الأولى أن نقول له ( لبيه.. يا وطن..) ولبيه لأي نداء ولبيه للإنجاز والعمل... والأهم لبيه للذود والدفاع لحمى الوطن ومنع أي متربص بحدود الوطن من أن يتربص ويراقب وفكرة التدخل في سيادة وطن وقرارات وطن وقيادة..
- أن تصل لمرحلة تجد فيها أنك تشبه وطنك..
في لون تربته وآدمية لونك..
تشبه الوطن في مبادئه ومنهج تعامله وأخلاق تميزه.. وفِي عطائه..
أن تجد شخصيتك وروحك تتسق وسياسة وطنك، وتجد اسم الوطن أولا وثانيا وثالثا ورابعا..... إلى لا حدود من الأوليات.. يعني أنك مواطن أصيل ومخلص وسمت أخلاقك وتوحدت روحك في سلام وأمن بالوطن قبل أن تكون متحدة في ظروف وأحوال تحتاج كل من على أرض الوطن..
- آخر جرة قلم: أن نشبه وطننا يعني أننا خلقنا لنكون مرآة للوطن هنا وهناك وبين أنفسنا بوفائنا وإخلاصنا في جعل اسم الوطن قبل أي شيء..
أن تنسب لوطن يتمسك بمبادئه ومواقفه.. لدليل أن الوطن تقدم وكبر ونجح وأنجز وحقق ما لم يحققه الآخرون... بفضل رسوخ موقفه وثباته التي تأبى أن تتزعزع أو تتغير أيا كان الثمن..
أن تشبه وطنك.. يعني أنك أبعدت كل ما يمس اسم الوطن خلقا وعملا، وتكون في لوحة شرف يفتخر بها الوطن ويتباهى بها بين الأمم..
احرص أن تشبه وطنك...?
?ولا تسع لعمليات تشويه وتجميل لتغير ملامحك..?
?أن تشبه وطنك يعني أنك وطن صغير يسكن الوطن الأكبر.. ليتعلم منه..?
?احرص أن تشبه وطنك وتتعلم منه دائما..?
?لأن مدرسة الوطن لن تمل تعليمك، ولن تمل الإنصات لك، ولن تمل توجيهك..?
?ولن تتخلى عنك أيا كانت الظروف.. لتكون أنت للوطن في كل الأحوال والظروف..
الوطن.. بأن نكون جميعنا وطنا.. بتلاحم واصطفاف، بتعاضد وانسجام، بتواضع وأخلاق.. وإقدام.. وإنجاز.. ورسوخ وثوابت وتواجد ومواقف نسجل فيها اسم الوطن لنكون جميعا.. وطنا داخل وطن..

بقلم : سلوى الملا
copy short url   نسخ
13/07/2017
3245