+ A
A -
مارس وزراء إعلام الدول المقاطعة الجائرة، تضليلاً متعمداً، إزاء حرمان حجاج قطر من أداء ركن من أركان الإسلام هذا الموسم حسبي الله ونعم الوكيل، وتعمدوا خلط الأوراق، وتكرار الافتراءات والأكاذيب كالعادة حسبي الله ونعم الوكيل، وتحويل الحج لمناسبة للافتراء على قطر.. حسبي الله ونعم الوكيل ليس بجديد على دول اعتادت على ظلم مواطنيها، وفوق ذلك تتهم قطر بـ «تسييس الحج»، والحقائق تثبت أن السعودية عرقلت حج القطريين ولم تتواصل مع الجهات المختصة في قطر لتسهيل أداء المناسك، بل وضعت إجراءات تعرقل فعلياً الحج. قطر دولة تعرف الطريق السليم في حقها في عرض قضيتها وموضوعها ألا وهو حج الحجاج وسلامتهم، لذلك قانونياً خاطبت منظمة المؤتمر الإسلامي.
ومن الواضح أن دول الحصار وإعلامها تعمدت قلب الحقائق والافتراء على قطر التي سعت إلى تأمين حق مواطنيها والمقيمين في أداء الحج، وضمان سلامتهم، ولجأت في ذلك إلى السبل القانونية والمنظمات الدولية ومن بينها منظمة المؤتمر الإسلامي.
ويستنكر الرأي العام الإسلامي أفعال السعودية وتخبطاتها السياسية وعبثها في ركن أساسي من أركان الإسلام.
بأي حق تتخذ السعودية هذه الإجراءات.. وبأي حق يزج بالمشايخ للخطب في مكة.. حتى متى استهزاء المملكة بمشاعر المسلمين حقيقة فقدنا مصداقيتهم ولم نعد حتى نستمع لهم.. هل بدأت المملكة بطريقها العلماني أم هذه فقط الشعلة للانطلاق؟
عرقلت السلطات السعودية الحج لهذا الموسم، ولم تقدم أي ضمانات لسلامة الحجاج القطريين والمقيمين مع ازدياد المخاوف على سلامتهم في ظل خطاب للتحريض وإثارة الكراهية، كما لم تقم وزارة الحج في المملكة بالتواصل المباشر مع قطر كما جرت العادة كل عام من أجل إتمام إجراءات الحج، والشكر الكبير للجهود الوطنية وخاصة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر التي تواصل مساعيها الدولية الواسعة بشأن العراقيل التي تضعها السعودية أمام القطريين والمقيمين بدولة قطر؛ حيث ألحقت اللجنة خطابها للمقرر الخاص المعني بحرية الدين والمعتقد بالأمم المتحدة بخطابات مماثلة إلى كل من: المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، وذلك بهدف شرح الانتهاكات المتعلقة بالحق في ممارسة الشعائر الدينية.
وختاماً:
حسبي الله ونعم الوكيل في كل من حرم حجاجنا القطريين والمقيمين.. ذنبهم برقابكم.. حرمتموهم لهفة تلبية النداء.. حرمتموهم إقامة شعيرة الحج.. فنتركم لله وهو أعلم بكم.
بقلم:إيمان آل اسحق
copy short url   نسخ
16/08/2017
5594