+ A
A -
البداية:
«سيدي لك تنحي الأقلام وتتواضع الكلمات وتخجل الجمل.. صباح المجد»
متن:
رجلٌ تجاوز الثمانين من العمر
حمل على عاتقه جمع الأشقاء ولم الشمل
لم تكن مهمته سهلةً أبدًا
حتى وهو صائم بنهار رمضان القائض
واصل الليل بالنهار وسافر من شقيقٍ إلى آخر
حاول وهو الكبير عمرًا وقدرًا ومكانةً تقريب وجهات النظر ورأب الصدع
إلا أن هناك إبليس المستتر
كلما ردمنا الفجوة.. سلّط شياطينه فزادت اتساعًا
واليوم وبعد مؤتمر سمو الأمير صباح الأحمد بأميركا
جميعنا عرف من يقف خلف هذه الأزمة
ومن هو الذي لايريد لها أن تنتهي
جعل السعودية بالواجهة
وتحصن بقناعه اللطيف الذي ستر خُبث نواياه وسواد قلبه وقل للظالمين صبرا جميلا
ومن هناك
من بلاد السيد ترامب
قالها سمو الأمير صراحةً
نعم.. نجحت الوساطة بوقف التدخل العسكري!!
ليس صباح الأحمد من يقول الكلمة بغير قصد،
هذا عرّاب السياسة وكبيرها،
اختار التوقيت المناسب ليفجر الدمامن ويُسيح عفنها
ويُسقط آخر ماتبقى من أوراق التوت لتتعرى النوايا الخبيثة المبيتة تجاه قطر
والآن فقط عرفنا لماذا لجأت قطر للإتفاقية الأمنية مع تركيا والتواجد العسكري على أراضيها
والآن فقط عرفنا أن هذه الأزمة مبرمجٌ لها منذ وقتٍ طويل وليست وليدة لحظتها
وبما أن الأمر وصل للسيد ترامب
وسمو الشيخ صباح الأحمد ناقشها هناك
فالأزمة رسميًا انتهت
أيام قليلة فقط ونسمع خبر انتهائها وطي صفحاتها
وهذا ليس تأويلًا شخصيًا ولايمت لعلم الأبراج بصلة
لكن دول الحصار أضعف بكثير من أن تقول لا للسيد ترامب والبيت الأبيض خصوصًا وأن الكبير قدرًا صباح الأحمد أعلنها من هناك
ومما قاله سمو الأمير
ان قطر مستعدة للحوار وهذا ما أعلنته قطر منذ اليوم الأول ولازالت على موقفها إلا مايمس سيادتها وينتقصها وهذا مرفوض جملةً وتفصيلا وشكرًا لسمو الأمير لإبدائه رأيه بتلك القائمة الساذجة التي لاتتوافق مع العصر الحديث ومن صاغها لاشك أنه يعيش بزمن الجاهلية .

بقلم : دويع العجمي
copy short url   نسخ
11/09/2017
2762