+ A
A -
• عندما تنزعج أو تغضب من أحدهم أو لا تتقبل شخصا ما أو أشخاصا ولأي سبب آخر يجعلك لا ترتاح روحيا معهم؛ تملك القرار وكامل القرار بالابتعاد أو تجنب الالتقاء والاكتفاء بالسلام فقط.
• ويصل الإنسان إلى ذلك القرار أيا كان شكله.. بعدما استنفد كافة الوسائل الرسمية للتواصل الراقي والذي لم يكن نتيجته إلا الألم الروحي والنفسي.
• بعضهم يحاول التهرب والابتعاد بشكل مؤذ.. والأصل الابتعاد بشكل راق يحفظ للآخر نفسيته وذكرى طيبة وحفظ ولو موقف واحد لطيف لهم، ويكون الابتعاد بخط رجعة للخلف دون إيذاء ودون اصرار من الطرف الآخر على الفضول والتواصل..
• في وقتنا الحالي وفِي زمن وسائل الاتصال المختلفة وفِي ظل الهواتف الذكية وفِي ظل قلة التواصل الشخصي.. وفِي ظل كل ذلك وجد الإنسان ممارسة البلوك BLOCK والحظر الوسيلة السهلة والمريحة والتي تحفظ ماء وجه ممن يؤذي غيره..! بالذهاب للبرنامج والتعليمات أو الوصول لخيار الحظر البلوك ليمنع تواصل الشخص هاتفيا ومنع رسائله ومنه الوتس اب ومنع التواصل في كافة البرامج ووسائل التواصل الاجتماعي..!
• يكون ذلك الخيار السهل لكثير من الناس من لا يرغب في حوار وفهم ووضع النقاط على الحروف من يجدون في الابتعاد حلا وقد يكتنف هذا القرار مزاجية وهوائية وقلة عقل وانعدام للروح الرياضية! وقد يكون خيارا قاسيا عندما لا يكون في محله.. وظالما ومانعا للوصول وتوضيح الحقيقة.
• المستفيد مِن الحظر بطريقة تدعو للضحك من يَرَوْن أنفسهم مشاهير ونجوما ومؤثرين والمضحك من يدعون أنهم أصحاب مبادئ وإنسانية ودعوة للسلام والمحبة والصداقة.. من يرفضون رأيا يخالفهم وبأدب ورقي ويسعون لوضع البلوك لأن ذلك الإنسان والمتابع لم يمدحهم ويقول كلمة تشبع غرورهم!! هؤلاء من يمارسون الحظر تهربا من كلمة حق لا تروغ لهم!!
• آخر جرة قلم: ممارسة البلوك قبل المواجهة وتصفية القلوب مما علق بها وقبلها إراحة الروح التعبة.. يكون قاسيا ونوعا من محاولة قطع حبل التواصل إلا إن ذلك يعود لصاحبه بالتعب، فمهما كان الألم والسبب في الابتعاد سواء علاقات صداقة أو علاقة ارتباط زوجي أو حب روحي أو أي نوع من العلاقات الإنسانية فإن القطع السريع والجذري يؤذي صاحبة ويكون سببا في الألم النفسي واستنفاد الطاقة.. فقطع العلاقات تدريجيا سبب لراحة النفس..ابتعاد بمعروف.. فمهما كان الخلاف واشكال المشاعر.. فالابتعاد ليكون بالمعروف وأكثر رقيا دون ممارسة البلوك الروحي قبل بلوك وسائل التواصل الاجتماعي سلاح الضعفاء!

بقلم : سلوى الملا
copy short url   نسخ
05/10/2017
2693