+ A
A -
بَعيدا عن نظرية الجاذبية، وتُفَّاحة اينشتاين التي تَأْبَى أن تَسْقط في غياب تَقَوُّس الزمان والمكان، نَقْطَع الحُدودَ، في اتجاه هوليوود، لِنُعَايِنَ تفاحةَ الْمُنْتِج الأميركي هارفي وينشتاين، تلك التفاحة التي سَقَطَتْ، وسَقَطَتْ معها وَرَقَةُ التُّوت..
مَنْ يُصَدِّق أنَّ الحسناء مُصَمِّمَة الأزياء جورجينا تشابمان زوجة هارفي تُقَرِّر أن تَهجره بعد أن اشْتَعَلَتْ فضيحةُ تَحَرُّشِه بأكثر نجمات هوليوود وسِوَاهُنّ مِن الجميلات اللواتي آثَرْنَ الصمتَ في زمن سابق، قبل أن يُسَدِّدْنَ في اتجاهه البَنَادِق..
هارفي المتقدم عُمْراً لم يُحَقِّقْ الاكتفاءَ الذاتي بجميلته الأربعينية جورجينا التي تَبْدُو قُبَالَتَه في عُمْر ابنته. وَهُنَا أكثر مِن سؤال يَنْتَصِب أَمَامَنَا:
إذا سَلَّمْنَا بأن الرَّجُلَ العربي يَستدرجُه إلى حَبْل التحرش طُوفَان الكَبْت غالبا، ما الذي يَجعل قَدَمَي واحد مِثل هارفي تَقَعَان في الْمَصِيدة؟!
لماذا يَسقط وَقَارُ الرَّجُل عند رصيف الغريزة؟!
لماذا كلما تَقَدَّمَ الرَّجُلُ عُمْراً تَأَخَّرَ عَقلاً أحيانا كثيرة، وتَعَطَّلَتْ عنده لُغَةُ المنطق وانْقَادَ لِذَيْل رغباته الذي يَتَحَوَّل مع الوقت إلى جَلاَّد يَجلده ما أن يُفْتَضَحَ أَمْرُه؟!
هل هي ثَورة لِسان الغريزة الذي لا يَعرف الرجُلُ دائما كيف يلجمه قبل أن يُوقعه في وَرْطَة؟!.
شَتَّان يا صديقي بَيْنَ الوهم والحقيقة، الحقيقة تلك التي تَجعل الرَّجُلَ يُسَجِّل في مَرْمَى الخسائر ما شاءَ له الحَظُّ العاثر..
هارفي الضليل يتلقى ضربات اللوم والتنكيل.. وإذا بجميلات هوليوود يَقفن وقفةَ امرأة واحدة لِيُشَدِّدْنَ تَوجيهَ أصابع الاتهام إليه، يَسْبِقُهُنَّ إصرارُهن على فَتْح الدفاتر القديمة التي تُوَرِّط هارفي أكثر فأكثر..
صَمْتُ المرأة قد يَطول، ويَستهلك الأيامَ والفُصول، لكنه يَقينا سيَكون البابَ الذي تَدخل منه الريح التي لا مجال بعدها للرَّجُل كي يَستريح..
الْحَقُّ لابُدّ أن تُشْرِقَ له شمس، ولَيْلُ الكَذِب مهما طال لابُدّ أن يَعقبه صباح.. فَاحْذَرْ يا رَجُلَ الساعةِ أن تَلعبَ بالنار.. صحيح أن النارَ قد تَنطفئ، لكنْ تَأَكَّدْ أنها لَنْ تَنطفئَ إلا بَعد أن تحرقَكَ..
نافِذَةُ الرُّوح:
«اللحَظاتُ تحت مظلة الْحُبّ تُساوي العُمْرَ كُلَّه».
«عُيون الْحُبّ تُجَمِّلُ الصورةَ».
«كلامُ العيون تَرجمة لكِتَاب القلب».
«السَّفَر على قطار الْحُبّ يُقَصِّرُ الطريقَ إلى مُدُن السعادة».
«حَاوِلْ أَنْ تَفهمَ أن مِرْآةَ القلب تَجلبُ الْحَظَّ بِقَدْر ما تُخْفِي العُيوبَ التي تَفضحُها العيون».
«عندما تَرى القلبَ والعَينَ يُصَفِّقَان اعْلَمْ أنكَ بَلَغْتَ قِمَّةَ جَبل الْحُبّ».
«صَدِّقْنِي، ضَفيرةُ الحَياة أَقْصَر مِن خِبْرَة الأصابع».
بقلم : الدكتورة سعاد درير
copy short url   نسخ
19/10/2017
2801