+ A
A -
في هذه الدنيا نعيش ولا نعلم متى سنرحل.. الحياة قصيرة جدا.. ولا نعلم متى النهاية.. نحن ضيوف بهذه الدنيا ولا أحد يعلم متى سيرحل للأبد لذلك لابد لنا جميعا أن نترك أثرا جميلا حتى إذا حان الأجل يذكرنا الآخرون به..هكذا صديقتي ضحية من ضحايا مرض السرطان والذي عانت منه منذ نحو ثلاث سنوات وهي تحارب في هذا المرض الذي انتصر عليها بالنهاية.. انتقلت إلى رحمة الله صديقتي وزميلة مشوار الغربة أختي التي لم تلدها أمي.. صديقة سنوات الغربة بنيويورك.. رحمك الله يا مها يا أغلى من فقدت.. كبروا أحبابنا منذ نعومة أظافرهم.. كانت تعني لي الكثير.. حضورها كان بحياتي دائما.. كنّا كالعصافير دائما نغرد سوية في المجتمع الدبلوماسي.. رسمنا العديد من الأحلام وحققنا البعض منها.. أسسنا سوية جمعية خاصة للحوار للنساء وكنا من مختلف الديانات والثقافات والجنسيات.. كنّا نضع دائما موضوعا للمناقشة.. وكان طموحنا كبيراً قاربنا الأفكار وخلصنا لنهاية بأننا بشر وجميعا تربطنا نفس المفاهيم والثقافات على اختلاف كل منا حسب مجتمعه وديانته، إين سأجد مثلك يا مها نقاش وطهارة.. كانت دائما تبحث في أمور الدين ولا تقبل الا بعد الاقتناع كانت تبحث وتفسر القرآن بطريقتها الخاصة للعلم.. مها كانت محبة للحياة ذات شخصية قوية.. تحب مساعدة الآخرين.. بيتها مفتوح.. شعوري الآن مبعثر وأحاسيسي متناثرة ودموعي تسبق كلماتي.. من داخلي أشعر بألم الفقد.. ولا أعرف كيف أعبر.. مها إلى اللقاء يا أغلى صديقة وفية مخلصة سأفتقدك وسأفتقد صوتك وحضورك.وحبك لشخصي سأفتقدك يا جوهرتي..
اللهم ارحمها رحمة واسعة واغفر لها وثبتها وأدخلها الجنة واجعل قبرها روضة من رياض الجنة يارب لا تجعل آخر عهدنا بالدنيا واجمعني بها بالفردوس الأعلى بالجنة.
بقلم: إيمان آل اسحاق
copy short url   نسخ
25/10/2017
3605