+ A
A -
العالم كله الآن يضع ساقا على ساق،
وهو يشاهد هذا الفلم الخليجي/ العربي الذي بلغ قمة الإثارة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
فقد حمل كل جماليات السينما،
ففيه رعب، وفيه غموض، وفيه تشويق، وفيه مفاجأة، وفيه إثارة،
هو يجعلك تحبس أنفاسك وأنت تشاهده، بانتظار المشهد القادم، الذي يصدمك بشيء لم تكن تتوقعه... فلا تشعر بنفسك إلا وأنت تصرخ وااااااو.
شيء واحد يمكن أن نقول أنه لم يتحقق في هذا الفيلم،
وهو عنصر الجنس،
ولو أسندوا البطولة النسائية لجميلة من جميلات العرب لاكتمل البناء الدرامي بصورة لم تكتمل في التاريخ السينمائي أبدا.
المنطقة الآن تعيش على كف عفريت،
لكنه ليس عفريتا من الجن، بل عفريت أميركي، لا ندري هل هو الرئيس نفسه، أو هو عفريت آخر يعمل من خلف الكواليس.
منطقتنا التي تعتبر استراتيجيا أهم منطقة على سطح الكرة الأرضية، الآن يعاد تشكيلها، من شمال العراق، إلى جنوب مصر، التفافا باليمن جنوبا والخليج العربي شرقا...
الذي يحدث اليوم يشبه تماما ما حدث للخلافة العثمانية في أيامها الأخيرة حين أسموها «رجل أوروبا المريض»، والتي انتهت بتمزيق الخلافة وانحصارها في دولة واحدة اسمها تركيا.
كل ما يحدث الآن أقسم قسما لا أحنث فيه أنه لا يخدم العرب والخليجيين أبدا، لا يخدمهم لا قيادات ولا شعوبا، لأنه سيناريو يكتب من خارج الحدود العربية، يريد خيرا لنفسه وشرا بالعرب.
أنا أكتب لكم هذا المقال بكل حذر، فأكتب الجملة وأشطبها لأكتب جملة أقل منها حدة، وأدنى منها وضوحا، وأخف منها وقعا، لأنك اليوم كمواطن عربي، أي كلمة تقولها الآن تعتبر خائنا حتى لو قلت واااعرباه..
فسيعتبرون وااااعرباه خيانة، لكن خيانة لمن؟!
المنطقة على كف عفريت أميركي..
المنطقة في فيلم سينمائي مثير..
المنطقة الآن «رجل العرب المريض».
كيف سينتهي الفيلم؟
كيف ستنتهي الإثارة؟
كيف ستغلق الستارة؟
لا نقول إلا: اللهم «جيب العواقب سليمة يا رب».
بقلم:بن سيف
copy short url   نسخ
09/11/2017
3110