+ A
A -
وصلت قناعتي في يوم من الأيام أن الخليجي ابن دول مجلس التعاون سيورث بعضه بعضا لما وصل اليه التقارب. حيث بت تشعر انه بيت واحد.
وتجلت هذه الوحدة حين احتل العراق الكويت. فتعامل اهل الخليج مع اهل الكويت كما تعامل اهل الانصار في المدينة مع المهاجربن من مكة حين قاسموهم بيوتهم ورغيف الخبز..
وصلت قناعتي تلك حين رأيت في العواصم نصرة وحب الخليجي للخليجي.. فترى القطري يفزع للسعودي..والبحريني والكويتي والعماني والاماراتي اذا تعرض لمكروه وبالعكس..تجدهم عصبة واحدة متعاضدين يشدون من أزر بعضهم بعضا..
فما الذي جرى..ومن الذي زرع هذا الحقد والكراهية والبغضاء..حتى يصل الخليج إلى شفا حرف من القطيعة قد تهوي بالخليج كله إلى الهاوية..
في العام 1990 سألني صحفي اجنبي كان في الكويت..من ترى وراء احتلال صدام للكويت. فقلت له في اوروبا كلما كانت تقع كارثة كانوا يقولون: فتش عن اليهودي.. بعد الحرب العالمية الأولى حصلوا على وعد بلفور..وبعد الحرب العالمية الثانية حصلوا على ارض فلسطين.. ضحك الصحفي وان كان لا يريد ان يسمع هذه الاجابة..وانما هي مؤامرة على سيادة الكويت..
والمؤامرة مستمرة..وهي اليوم على سيادة قطر التي حملت نفس رسالة الكويت في دعم الشعوب المقهورة ونصرة فلسطين..واجبت على نفس السؤال من يتآمر على قطر فقلت: يهودي بثوب عربي!!
المؤامرة مستمرة وقد كان خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمام الشورى واضحا صريحا، حين حذر من استمرار الخطر..خطر الحصار وعلى القطريين ان يبقوا يقظين وان يواصلوا الحذر فما دبر بليل من قرصنة وفبركة يدبر في ليل في ظل استمرار هذا الرفض ودول الحصار تواصل حملاتها ضد قطر..وضد الشعب ومؤسساته..ولكن بفضل الله..وكما انتصرت قطر في كل صولاتها ستنتصر بإذن الله.. وسيأتي اهل الخليج جميعا يعتذرون لهذه الاخلاق النبيلة التي لم تنحدر إلى اللاخلق في كل المستويات..مما استحق هذا الثناء من قائد الوطن حفظه الله ورعاه ليعود الخليجي الذي عرفت.
نبضة أخيرة
سنمد أجسادنا جسورا.. ليعبر الخليج إلى شاطئ السلام
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
15/11/2017
1710