+ A
A -
امس..غنيت بعفوية (بحبك يا لبنان يا وطني بحبك) ومن منا لا يحب لبنان حتى مع قسوته وجنونه وفنونه وبكل صراعاته. ولم يتمن احد لهذا الوطن الا الخير عدا الحاقدين والحاسدين من أنظمة عربية وصهيونية.
امس. خرج اللبنانيون ليعلنوا الولاء للبنان وزعيمه العائد من المجهول، فعلا ابن الزعيم الراحل رفيق الحريري. فعدل عن استقالته أمام جماهيره وفي ملعبه لتقول لمن اراد الاساءة لبنان نحن الشعب العنيد، شعب طيب، وقد يكون ليلنا سمر لكن نهارنا أمر.
راقون هنا، نحن اهل الوفا،لبنان فوق الجميع انا ابن بيروت وطرابلس والجبل والشمال والجنوب سأضع شعبي في قلب سعد الحريري..خطاب عزة وكرامة رفع به وطنه عاليا بعد ذلك الموقف الذليل الذي قدم فيه استقالته من خلف مكتب هزيل ميت..ليعدل عنها أمام اكثر نصف مليون إنسان توافدوا إلى بيروت ليرسخوه زعيما..وليقولوا له نحن رأسمالك فلا تبالي بما ستخسر من اموال..كرامتنا بكرامتك فارفع رأسك بنا.. فليس هناك زعيم بحجمك
لمس لبنان بكل طوائفه اراد ان يقول للعالم العربي..هذا سويسرا الشرق بديمقراطيته وحريته وزعامته.
على مدى الاسابيع الثلاثة التي غابها سعد الحريري كان حزب الله هادئا، ويقدم خطابا هادئا رغم العداء الذي اعلنه الحريري للحزب في كتاب استقالته..فالحزب يدرك ان الفتنة التي سفكت الدماء في دمشق قد تتسلل إلى لبنان وحينها على الجميع السلام.
خيرت فعل حزب الله بالاستجابة ولو جزئيا للنأي بالنفس عن المشاركة في حروب ضد العرب السنة في أي من الدول العربية الساخنة.
سعد الحريري بات زعيما وطنيا وخلفه لبنان عواصم تؤمن بحرية الشعوب..وقد تكون استقالته حققت له هذه الزعامة وهي التي ستحفظ لبنان من فتنة قد تحرق شماله وجنوبه ووسطه.
هذه الزعامة تصنعها المواقف وتحييها الشعوب وقطر ليست بعيدة عن هذه الصورة الجميلة لشعب وقائد احب وطنه وشعبه فأعطوه الولاء والوفاء.
نبضة اخيرة
حين تجف الارض ابللها بحروفك فينبت الكلم عاشقا للحرية.

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
23/11/2017
2334