+ A
A -
قالت واشنطن لصدام حسين، خلافكم مع الكويت شأن عربي داخلي، واعتقد الرجل أن هذا ضوء اخضر ليفعل ما يشاء، فارتكب جريمته، فخسر العراق، واشنطن، ومصانع السلاح تبحث عن مصرف آخر، اذن لتكن هناك مواجهة اخرى، وحرب أخرى، ومصرف آخر للسلاح الذي يدر المليارات والكثير من الوظائف.
الرياض تعول على اميركا وإسرائيل بإنزال هزيمة ساحقة لإيران في ضربات خاطفة، لكن اميركا ليست مستعدة ان تخاطر مع إيران فهي تريد إضعاف الدول العربية وتبقيها نائمة، بموجب دراسات أعدت اثناء توقيع اتفاقيات كامب ديفيد، حيث يقول كيسينجر اننا تركنا أمة نائمة وعلى إسرائيل ان تفعل ما تشاء قبل ان تفيق، فإن أفاقت ستعيد ما خسرته في مائة عام خلال عام واحد.
وإسرائيل السعيدة بالتطبيع السعودي، تتطلع إلى اليوم الذي تضعف فيه الدولة السعودية وإضعافها يكون بأمرين الأول سلخها عن العقيدة التي قامت عليها والثاني إشغالها في حرب تستنزف أموالها المحفوظة في الصناديق الاميركية.
الوضع خطير جدا، وإشغال الجيش المصري في سيناء سيكون اكبر مبرر له ان لن ينفذ ما وعد به وسوف يغلق السكة ويكتفي بالشجب والندب،
فالجريمة الكبرى التي ارتكبت في مسجد اثناء صلاة الجمعة تخدم المخطط الإسرائيلي الاميركي الصهيوني بإشغال مصر بالإرهاب وتبقى السعودية ودول الخليج وحدها في المواجهة، وإذا انتصرت إيران ووقفت على نهر الأردن، حينها تدك من جديد، ليعاد رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط.
نبضة أخيرة
إن أشتاق إليك.. فالحياة مستمرة!!
copy short url   نسخ
25/11/2017
1908