+ A
A -
(1)
كل هذه الإنجازات لبرشم، ثم لا أكتب عنه، إنها لخيانة للضمير إذن.
معتز عيسى برشم،
سأحدثكم عنه.
شاب أسمر، كان يسير وهو طفل في أحد الشوارع...
وضع رأسه على جدار بيت قديم، ثم نام.
رأى في منامه أنه يسكن في دوحة جميلة، ثم نبت له جناحان، ثم تحولت ساقاه إلى ساقي غزال...
نهض من مكانه..
وحدث أمه برؤياه، ابتسمت له ودعت له بالتوفيق..
بعد أيام، شهور، سنوات..
سكن برشم الدوحة..
ثم سار بساقي الغزال،
ثم طار بجناحي الطائر، ليستقر في القمة.
(2)
بهدوء، بسكينة،
صامت.. لا يتكلم إلا على قدر السؤال.
هادئ...لا يتحرك إلا بقدر الحاجة.
لا يعرف طريقا «للهياط»، لأنه ليس من أصدقاء شليويح ومناحي.
وسامته في ابتسامته.
فعله من فعله.
امتيازه في إنجازه.
صنع له اسما من الماس، هو من صنعه، فلم يرثه عن جده أو جدته.
اكتسب التصفيق واستحق الإعجاب ونال المديح.
من نسي أن يصفق لبرشم فليصفق له الآن.
(3)
من قال إنك لا تكسب المجد إلا بفعل ذراعك..
برشم عمل المعجزات بفعل ساقه.
(4)
قفز على القمة،
قفز فوق القمة،
اعتلاها وأكلها وشربها وامتلكها،
حين قفز الحاجز.
أعتذر.. أخطأت في العبارة السابقة، لأصححها لكم:
برشم لا يقفز فوق الحاجز..
الحاجز هو الذي يسير تحت برشم.
بقلم : بن سيف
copy short url   نسخ
26/11/2017
2839