+ A
A -
يقفز الرئيس الاميركي دونالد ترامب قفزة هي الأسوأ لرئيس اميركي منذ اعتراف واشنطن بإسرائيل عام 1950 كدولة فوق أرض فلسطين العربية، بقراره نقل سفارة بلاده من (تل الربيع) إلى القدس، المدينة التي طلب البطريرك صفرانيوس من عمر بن الخطاب وهو يسلمه مفاتيحها عهدة وعهدا ألا يسكن اليهود فيها، فهم من جرجر المسيح في طريق الآلام، وهم من قيدوه، وهم من صلبوه، وهم من قتلوه وان شبه لهم، والقدس محرمة عليهم إلى ان يعود المسيح عليه السلام ويسمح لهم بدخولها، واسأل اليهود المؤمنين، يجيبونك: نعم نحن لا ندخل القدس فهي محرمة علينا، ودخولنا لها هذا نهاية لليهود في العالم.
اذهب سيدي الرئيس ترامب إلى القدس واقرأ جيدا نقوش حجارتها، ستتبين أنها لا ترحب بالنتن ولا شاؤول، وسينطق البشر والحجر لا نريد سوى عمر، ستقول لك: أنا قدس كنعان، وقدس مريم، أنا قدس صفرانيوس، أنا قدس الإسراء والمعراج، أنا قدس عمر، أنا قدس المليار وسبعمائة مليون ومسلم، وأنت بفعلتك هذه ترتكب عملا متهورا مخالفا لكل القوانين والشرائع وتعادي ثلث العالم.
قد أكون غاضبا، لان مواقف الدول التي منحتك المليارات، شجّعتم على فعلتك، لكن أتفاءل، واسأل الله ان تتحقق النبوءة وتكون هذه بداية النهاية لهذه الدولة العنصرية، وان تكون سببا في نهوض المارد الذي حذّر منه وزير خارجية اميركا الصهيوني هنري كسينجر، المارد المسلم الذي تم تخديره، ولن يفيق الا بضربة بمثل هذه الضربة، يقول رئيس ناتوري كارتا: إقامة دولة إسرائيل كاملة هو نهايتها ونبوءة التوراة ستحقق وسيكون عام 2022 هو موعد تحقيق النبوءة التوراتية التي توقعت تدمير الدولة بعد 74 عاما من قيامها،
فالأفغاني، الباكستاني، الأندونيسي، الإيراني، الماليزي، السيريلانكي، العربي، الصيني، وأبناء 56 دولة مسلمة لن يهدأ لهم بال، وسيطلبون السلاح من أجل التحرير، ويحتاجون إلى قائد يدخل التاريخ بإعادته تحرير القدس، وقد يكون هذا القائد متلفعا بعباءة رسول الله ينتظر الأمر.
هل سنقول شكرا ترامب انها GOOD JUMB ويلعنك اليهود ويقولون BAD JUMB لننتظر الصبح أليس الصبح بقريب.
نبضة أخيرة
القدس قبلتنا الأولى.. والقدس قبلتنا الأخيرة، وآخر قبلة نرسلها لطفل مقدسي يرفض ان تكون مدينته - مسرى رسولنا - عاصمة لقتلة الأنبياء.

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
07/12/2017
2105