+ A
A -
في استطلاع مع طلاب يافعين من أبناء المستوطنين المتشددين حول نظرتهم للفلسطينيين، معظم الآراء أجمعت على قتلهم سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، فيما كانت آراء فلسطينيين هي إعادة اليهود من حيث أتوا.. فلا وجود لهم في فلسطين إلا بعد أن اهتدى هيرتزل إلى كذبته الكبرى أن فلسطين هي الوطن القومي لليهود.
هذا الرأي الصهيوني مستمد من تجربة الرجل
الابيض في تأسيس اميركا القائم على الطرد والاحلال.
العنصرية الصهيونية لا تقبل الآخر حتى لو كان من بني جلدتهم.. ولدى الاكثرية الصهيونية ايمان أن هذا الكون على اتساعه يضيق بهم فهم لا يقبلون الآخر إن اختلف مع وجهة نظرهم.
في مطلع هذا الشهر، طالعتنا وسائل الإعلام بخبر نوعي يفيد بتحريم الحاخام الإسرائيلي البارز «بن صهيون موتسافي» النظر إلى ورقة نقدية إسرائيلية جديدة فئة 50 شيكلًا (144 دولارًا).
يعود سبب التحريم لاحتواء الورقة النقدية على صورة شاعر إسرائيلي شهير هو «شاؤول تشرنيخوفسكي» المتزوج من المسيحية، المولودة في روسيا «ميلانيا كارلوفا»، ويرجع رأي الحاخام الذي قال إنه يطوي الورقة النقدية حتى لا يضطر للنظر إلى وجه «تشرنيخوفسكي» لحظة واحدة، إلى اعتقاده أن زواج اليهودي بمسيحية «هدم للدولة».
لقد أدت مجاهرة بعض المرجعيات الدينية اليهودية  بفتاوى تنال من الإسلام والمسيحية؛ بل تدعو إلى عنف ممنهج ضد المقدسات والمسيحيين، كإجازة ذبح المسلمين والمسيحيين، وتشجيع مستمر على هذه الأعمال العدوانية، فالرأي الفقهي اليهودي يتخذ موقفًا  معاديًا جدًا من المسيحية، وهو يرى أن المسيحية «ضرب من ضروب الوثنية»، ويحرم هؤلاء زيارة الكنائس بشكل قاطع، وتذهب الكثير من فتاوى  الحاخامات الكبار لتحريم تلقي تبرعات من المسيحي لبناء معبد أو مدرسة دينية.
العرب الذين يجهلون معتقدات الصهاينة يهرولون نحو التطبيع وحين تصل السكين إلى رقابهم لن ينفع الندم حينها وسيكونون عبدة لشيطان يعمل لتدمير الإسلام والمسيحية.
نبضة أخيرة
إعادة اليهود إلى الجزيرة العربية وتمكينهم من القدس بداية النهاية.. فلا تحزنوا على قرار أصدره ترامب.

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
18/12/2017
1877