+ A
A -
ما يستشفه المراقبون المنصفون بشكل متجدد، وهم يرصدون ما قامت به دولة قطر، في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، من جهود دائبة لمجابهة تحديات الحصار الجائر، المفروض عليها في ظل الأزمة الخليجية المفتعلة، هو أن قطر تزداد قوة ومنعة، وتنعم بوحدة صف وطني راسخة.
إن الاستعادة الموثقة في العمل الإعلامي، تسجل كيف أن قطر اجتازت تحديات هذا الحصار الظالم، الذي رفضته في حينه كل الضمائر اليقظة في المجتمع الدولي، وكيف أن ملحمة وطنية، غير مسبوقة، قد تجسدت بجدارة واقتدار وعزة وسؤدد على الساحة الوطنية كلها.
إن الكلمات لا تكفي، حين نعمد إلى استعادة تفاصيل «225» يوما في قطر، هي يوميات مواجهة الحصار الجائر، الذي انتصرنا عليه جميعا بوحدتنا وتكاتفنا وتضامننا، تحدونا التوجيهات السديدة الغالية لقائد المسيرة الوطنية المنتصرة، حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى.
وفي هذا المقام، فإننا نثمن أهمية الزيارة السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، إلى الجمهورية التركية الشقيقة، حيث اجتمع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخوه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، بعد ظهر أمس، في القصر الرئاسي بمدينة أنقرة. وجرى خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة والشعبين الشقيقين.
إن المسارات الواثقة القوية التي تجتازها علاقات قطر وتركيا في الوقت الراهن، تؤكد بما لايدع مجالا للشك سداد الاختيارات السياسية والدبلوماسية لدولة قطر، وهي اختيارات تتسم ببعد استراتيجي متميز، يحقق النفع والمصالح المشتركة للبلدين، وشعبيهما الشقيقين.
copy short url   نسخ
16/01/2018
900