+ A
A -

يسمَونهم البلطجية في مصر، ويسمونهم الشبيحة في سوريا، ويسمونهم البلاطجة في اليمن، أما في الخليج فإننا نسميهم الذباب الالكتروني.
لا يظهرون بغير الأزمات،
لذلك هم في الأحوال العادية من عامة الشعب.
التعريف البسيط للبلطجي:
شخص أول،
يخالف شخصا ثاني في رأي سياسي، فيكون بذلك بلطجيا،
كما أنه يحق للشخص الثاني أن يصف الشخص الأول بالبلطجي أيضا،
في حال استمر اختلاف الرأي بينهما، وهذا من مبدأ المساواة الذي ينص عليه قانون البلطجة.
البلطجي ربما يحمل سكينا،
ربما يحمل مسدسا،
بل إنه يمكن أن يحمل قلما أو ميكروفونا،
وقد يحمل لسانا سليطا،
وربما يمتلك قناة أو صحيفة.
بل إن البلطجي يمكن أن يكون عالم دين وفتوى.
البلطجي خادم للمال، لا لشيء آخر، لذلك فعنده الحلال ما وقع في يديه والحرام ما حرم منه.
البلطجي الغلبان ولاؤه التام للدرهم والدينار،
والبلطجي المثقف ولاؤه للدولار،
والبلطجي النخبوي ولاؤه للمنصب.
البلطجي يعمل على ثلاث سرعات...
بطيئة، وهي تبدأ من المائة دولار إلى العشرة آلاف.
وسريعة، وهي تبدأ من العشرة آلاف دولار إلى المائة ألف.
وسريعة جدا، وهي التي تبدأ من المائة ألف إلى المليون.
وهناك سرعة دولية غير مذكورة مع السرعات المحلية، وهي التي تبدأ من المليون فما فوق.
البلطجي لا علاقة له بمن يحكم البلد، فالوطن بالنسبة إليه آلة سحب نقود، وتبقى محصنة ومهمة بالنسبة له ما دام فيها نقود وتعطيه، وما إن تفلس حتى يبيع وطنه في سوق الخردة لاستثمار أدنى فرصة ممكنة.
البلطجي لا يموت بالقتل أو الذبح فهو بسبعة أرواح.
ويتكاثر بالانشطار الخلوي.
البلطجي الغلبان أبو مائة دولار سهل التعرف عليه،
ولكن المشكلة في البلطجي صاحب الكارافته والقلم والنضارة،
فهذا لا يمكن اكتشافه حتى تغضب عليه أميركا باستخدام جهاز كشف البلطجة، والتي اخترعته حديثا خصيصا لبلطجية العرب واحتفظت به لنفسها فقط.
بقلم : بن سيف
copy short url   نسخ
28/01/2018
4536