+ A
A -
البداية
ما يبدأ بكذبة.. ينتهي بخيبة
متن
أستغرب هذا الهدوء الكبير بالساحة الإعلامية والسياسية ودخول الأزمة الخليجية مرحلة الموت البطيء؟
هل ملّت الأبواق المأجورة التي كانت تصب الزيت على النار؟
أم تعبت من تأليف الشائعات وتلفيق الأكاذيب؟
ولاشك أن أصحاب الشأن انتبهوا أن حملتهم المسعورة بالتصعيد تجاه قطر لم تُثمر ولم تُحرك ساكنًا، فشعوبهم أول من يرد على أخبارهم وينتقدهم على المستوى الهزيل الذي ظهروا فيه وأصبحوا كالمهرجين على خشبة مسرح لا جمهور له.
والحسنة الوحيدة من كل ما حدث هي أن الرهان على استغباء الشعوب في ظل الانفتاح التقني والتكنولوجي رهان خاسر وغبي.
يجب أن يفهم الجميع أن الإعلام التقليدي لم يعد المصدر الوحيد والمنتظر بل الأخبار والأحداث تُرصد مباشرة في وقتها وقبل كل وكالات الأخبار بسبب التقدم والتطور وبرامج التواصل التي جاءت كالكابوس على الأنظمة الحاكمة التي لا تريد لشعوبها أن ترَى إلا ما تراه بعينها العوراء.
لم يصدق أكاذيبهم أحد حتى الفيفا لم يقبل طلبهم باللعب على أرضٍ محايدة ومزاعمهم لم تؤثر على قطر بتنظيم كأس العالم، في الوقت الذي تسابق الدوحة الزمن بتوقيع اتفاقيات التعاون المشترك عسكريًا واقتصاديًا وإعلاميًا ولم تتأثر بحملات التشويه المأجورة ضدها.
واليوم وبعد كل ما حدث نسمع كلمات الترحيب بالشعب القطري وأنهم مرحب بهم بعد أن وُصفوا بأرذل الأوصاف، وهم الذين لم تزدهم هذه الأزمة إلا تمسكًا بأميرهم وحبًا واصطفافًا حوله.
شمس الحقيقة لا تحجبها غيوم الأكاذيب ونتمنى أن تنتهي هذه الأزمة ويعي أطرافها أن المنطقة على صفيحٍ ساخن والأخطار تتربص بنا من كل جانب ووحدتنا هي أول شروط بقائنا فإن تفرقنا لن نسود.
إضاءة
إلا الحماقة أعيت من يداويها
آخر السطر
الربع تعبوا من الكذب يا فهيد ولحدٍ صدقهم

بقلم : دويع العجمي
copy short url   نسخ
19/02/2018
2355