+ A
A -
أخت عزيزة وزميلة قديرة واستشارية عريقة ودكتورة وخبيرة ببواطن الصحة النفسية، تسبر أغوارها وتغوص في أعماقها وتلامس الإشكالات والمنغصات والتحديات بمهارة، عن دراية لا رواية، عن كثب لا عن كتب، وتأتي بنتائج طيبة كطيبة قلبها وأصالة معدنها، مؤنسة في حواراتها سواء على الأثير أو الشاشات والفضائيات أو المحاضرات أو الندوات وفي المكاتب أو المكتبات، ترسم أسارير السعادة والبشر والتفاؤل على الوجوه الكالحة والمالحة، شخصية نادرة متوهجة كالوردة الفواحة تحمل شذاها الطيب في كل مكان تشغله أو محاضرة تلقيها أو ندوة تشارك بها مكللة بنسائم العطور الندية واللافندر والبابونج، تحمل معها كطائر النورس أملاً بصباح جميل وغد أفضل، ترى الناس كلهم بعين النحلة ورود موردة وزهور مزهرة، ولا تحل إلا على الزهر والورد، ولا تجالس إلا الورد صاحب الذكر الطيب الحسن، مفرداتها ذائعة الصيت الموسومة بها تعلن جمالها ونسماتها الندية، مفرداتها المشهورة بها حصريا- بلغة أهل الإعلام- التي تغرد بها يومياً تفرش الحب وتؤصله وتغرسه بالود والدعاء للآخر من تعرف ومن لا تعرف (الله يسعدك)، (الله يرضى عليك)، (الله يعطيك الصحة والعافية)، (بارك الله فيك) عبارات وجمل ليست مصطنعة ولا متكلفة إنها طبيعية طالعة من القلب وتدخل القلب كطبيعة صاحبتها المحبة للجميع والمتواصلة مع الجميع والتي تأخذ بيد الجميع متطوعة للخير وللأمة لأنها امرأة بأمة، مثيرة في حواراتها وتعليقاتها ومداخلاتها إنها نموذج خير طيب في عيونها تفاؤل ورضا وسعادة ولحظات الحياة المرجوة، تحب الأصالة والسهالة في الأمور من منطلق (بشروا ولا تنفروا) و(يسروا ولا تعسروا)، يشعر المشاهد والمستمع الذي يتابعها وينصت لها أنها تختلب القلوب- بمعنى تظفر بها وتأسرها- بحلاوة منطقها وطرحها، تتحاور بفن وتشدو بلحن وكلامها عذب يريح القلب والبدن، إنها الإشراق والحياة والتفاؤل بغد أفضل وواقع أحسن.. إنها ينبوع عذب يتدفق علماً ومعرفة وصحة نفسية وإتقانا ومكانها الطبيعي في الإرشاد والتوجيه، تحيي «التعبان» وتأخذ بيد المتعثر الكسلان، وتعيد النبض في الشريان، وترسم الأمل للزعلان، ما أروعها كم هي ودودة نتيجة حسن ظنها بالناس وبالحياة والمستقبل، ولما كان الإنسان المسلم متفائلاً بربه ساق الله إليه كل أسباب الرضا والقناعة والفرح وزاده، كلامها فيه فرح وأسلوبها يغلب عليه المرح بدائلها للمشكلات أو المشاكل- وكلاهما صحيح- متوفرة، ولديها الحلول تقترح وتصوب وتعقب وتعلم وتوجه وتبث التفاؤل وتزرع الأمل، لأنها ترى الحياة بألوان الربيع، وتعيش اللحظات باستمتاع قبل أن يمضي العمر (سريع)، في كل مكان سواء في الداخل أو الخارج لها أثر وحضور وجاذبية خاصة وقبول لأنها تزهر في كل مكان تشغله أو تذهب إليه ربيعاً واقعاً وكم هي حاجة الناس للربيع، إنها الدكتورة القطرية الاستشارية أمينة الهيل المثال والإنسانة والقدوة.
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
27/05/2016
2575