+ A
A -
المعرض أعلاه جعل الأمل واقعاً، وقرب المسافات، واختصر السبل نحو محطات الإبداع المتفرد، مما جعل العنوان واضحاً للعيان في لوحة مشعة بالإبداع الطلابي الأصيل في مطافئ رمز التفرد زماناً ومكاناً بما نثر الطلاب المشاركون فيه من لوحات طابعها التفرد والجمال وروعة اللمسات مما جعلنا نتغزل في المعرض، مثمنين دوره في إثراء ساحة النشاط الطلابي في ساحة الفنون البصرية ومشيدين بدور وزارة التعليم والتعليم العالي- قسم الفنون والمسرح- قسم الفنون البصرية والقائمين عليه في ترقية وتطوير مهارات الطلاب.
حقاً المعرض– كما تقول المبدعة والمتألقة والمتميزة في عالم التميز الأستاذة موزة المهندي- عالم من الروعة والجمال وأحسن طلابنا وأجادوا الرسم ونقشوا أسمائهم علي خريطة الإبداع بما يدعنا نردد «إن كان للإبداع حد أو منتهى ففي مطافئ الحد وفيه المنتهى»، يضم المعرض إبداعات منوعة لفناني المستقبل، الفنانين الواعدين من طلاب المدارس بدولة قطر من جميع المراحل التعليمية ويساندهم بخبراتهم الفنية كنماذج يحتذى بها كوكبة من المعلمين والموجهين بإبداعاتهم ورؤاهم الفنية.
بقيادة السيدة والفنانة سعاد السالم رئيسة قسم الفنون والمسرح بوزارة التعليم والتعليم العالي الحريصة على تميز «قسم الفنون والمسرح» في تنشيط الإبداع والإنتاج الفني، ودفع عجلة التقدم بما تمتلكه من أفكار مستحدثة ورؤى متعددة وخبرات واسعة، يقف عندها المعلم والمتعلم يمعنان النظر فيها والتفكير في تحويلها وترجمتها إلى واقع ملموس، يتذوقون ما فيها من قيم فنية، ويتعرفون على وسائل التعبير المختلفة، والجديد من الأساليب والمبتكرات وطرق التنفيذ باستخدام الخامات والورق بأنواعه وتطويعه للعمل المنتج.
إن تدريس الفنون البصرية بمدارس الدولة قد خطى خطوات واسعة، وشق طريقه الصاعد في نمو مطرد وتقدم ملموس نتيجة الأساليب التربوية الحديثة وتطبيقاتها العملية، فضلاً عن اعتمادها على إنتاج الأعمال الفنية المنوعة المستمدة من ذاتية المتعلم وإبراز شخصيته التي تستند في وجوهها على الخلق الفني النابع من النشاط الحر.
إن معلم الفنون البصرية وموجهي الفنون البصرية لهما دور كبير في خلق الإبداع عند طلابنا وطالباتنا وبتوجيهاتهم المستمرة انتقلوا طلابنا من منفذين لمهارة يدوية محدودة إلى شخصيات مبدعة واثقة.
وأصبحت المعارض وما يعرض فيها من جوانب الفنون المختلفة أساساً لنمو وتبادل الخبرات الفنية المختلفة.
إن إقامة المعارض الفنية للمعلمين وللطلاب ضرورة تربوية وثقافية، حرصت وزارة التعليم والتعليم العالي على الالتزام سنوياً بتنظيمها وذلك بقاعة مطافئ مقر الفنانين التابعة لمتاحف والتي تعد من ضمن مراكز الجذب الثقافي والفني الهام في الدولة.
معرض مبدعي الفنون البصرية في حلته الثانية في مطافئ أطلق الخيال لمعلمي وطلاب جميع المراحل ليبدعوا فيه،
إذا أردتم الاستمتاع وتحلقوا في عوالم الجمال والفن والإبداع وتحققوا لأنفسكم الفائدة أو متعة الفائدة فيمموا وجوهكم شطر مقر مطافئ لتضمنوا لأنفسكم التعرف على الجمال عن قرب وتتحسسوه وتتواصلوا مع الفنانين الواعدين المبدعين، فهناك التنوع، بل عالم من الروعة والجمال، والثنائيات بين الألوان والصور.
وعلى الخير والمحبة نلتقي..

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
24/03/2018
2023