+ A
A -
استقطبت زيارة العمل التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، أمس، إلى جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة، والمباحثات ذات الأهمية الاستثنائية التي أجراها صاحب السمو، أمير البلاد المفدى، مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية الصديقة، الاهتمام السياسي والإعلامي بشكل لافت، لكون هذه الزيارة، بما اشتملت عليه من أجندة سياسية واقتصادية مرموقة، تعطي إشارات قوية على أهمية المكانة التي تتبوأها دولة قطر في ساحتي السياسة والاقتصاد الدوليين.
فقد بحث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية الصديقة، سبل توطيد علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في عدة مجالات، من بينها الدفاع والطاقة والاقتصاد والاستثمار والتبادل التجاري والبحث العلمي، بالإضافة إلى سبل تعزيز التعاون في مجال تنظيم بطولة كأس العالم وتبادل الخبرات، لاسيما التي ستستضيفها روسيا 2018 وقطر 2022.
كما بحث سمو الأمير وفخامة الرئيس الروسي مختلف القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الصديقين.
لقد أجمعت رؤية المراقبين على تأكيد أن الزيارة الأميرية السامية إلى موسكو، بما تضمنته من مباحثات مهمة، والتوقيع على اتفاقيات بالغة الأهمية بين قطر وروسيا في كافة مجالات وأوجه التعاون المشترك، من شأنها تعزيز واقع الشراكة الاستراتيجية التي اختار صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس بوتين إنفاذها، والمضي في تنزيلها على أرض الواقع بشكل مدروس.
إن هذه الزيارة تعد، بكل المقاييس، زيارة بالغة الأهمية، كونها تأتي في توقيت تحتشد فيه عدة قضايا إقليمية ودولية تتطلب استمرار التشاور والتنسيق بشأنها بين الدوحة وموسكو، بحكم ما تضطلع به العاصمتان من أدوار مهمة في الساحة الدولية.
copy short url   نسخ
27/03/2018
942