+ A
A -
حصار دولة قطر هيمن على رسومات طلابنا في معرض «ورق في ورق»، الذي أقامته وزارة التعليم والتعليم العالي في مبنى مطافئ الذي استمر 8 أيام، وحضره سعادة وزير التعليم والتعليم العالي ومديرة إدارة التوجيه التربوي ورئيسة توجيه اللغة العربية وجمهور غفير من أولياء أمور الطلاب الفنانين الواعدين ومتذوقي الفنون البصرية، برز ذلك المعنى من خلال عمل الفنان المتألق رضا حمد تحت عنوان «دائرة الهموم المغلقة»، والذي يرمز إلى حال دول الحصار.. وعمل الفنان مسعد عبد الحميد عن كسر الحصار.. فبالمقارنة بين العملين من حيث الحجم والخامة والملمس نلاحظ الآتي.. تمثال كسر الحصار جاء بملمس معدني وحجم ضخم ليعبر عن قوة وصلابة الشعب القطري في كسر الحصار
على عكس التمثال الآخر الذي جاء أقل في الحجم وبملمس الحجر الرملي الهش ومدى الحيرة والهم الذي يعبر عنه التمثال.
المعرض استوعب كل لوحات طلابنا التي أبدعوها وعرضت للجمهور حيث أظهرت جل الأعمال حقيقة ما تتعرض له قطر من ظلم وتظهر ردود فعل وانطباعات الفنانين الواعدين حول حقيقة الأزمة وانعكاساتها على الواقع المعاش.
اللوحات والرسومات لامست العقول والقلوب
من خلال استخدام أسلوب الرسم العفوي، رسموا طلابنا صوراً بسيطة وعفوية للتعبير عن الرغبات البسيطة الذي خنقها وأخرسها الحصار الجائر.
حتى الورق المستعمل لرسم اللوحات يُعبّر عن موقف سياسي، كونه مصنوعا من قطع من الورق،
إلهامات الطلاب نجمت عن الحصار، وتجاربهم الخاصة والصور التي شاهدوها على وسائل الإعلام، هذه هي الصور المترسخة في أذهان الطلاب، إنه واقعهم، وإذا كانت لدينا فرصة للتغيير، علينا تولي هذه المسؤولية لرفع مستوى الوعي حول الظلم والعنف والعدوان.. استطاع المعرض استقطاب الجمهور المهتم وصور المعرض كانت تضج بالحياة، والسعادة، والفرح، وهذا في الحقيقة ما يريده الأطفال، إنها صور متفائلة للغاية رغم الحصار. الدكتورة أمينة إبراهيم الهيل استشاري نفسي تربوي الهاشة والباشة والمتفائلة والتي تشرفت بمرافقتها في المعرض وصفت الصور بأنها «مؤثرة للغاية وأثنت على المعرض وأعربت عن إعجابها به في نسخته الثانية وقالت لقد لمست تنوعا في المعرض والذي سجل حضور مختلف المدارس وما لفت انتباهي ما لاحظته من تطور في تجارب الفنانين المبدعين وما بدا من ثنائية رائعة جمعت اللون والصورة، كما أعجبت بالمشاركات الطلابية المتميزة التي اتصفت بالشفافية والوضوح ورسم الأشخاص والوجوه والفراشات والفساتين الملونة والأوراق الجميلة وهذا يعني أن الطلبة لديهم وضوح، بينما رسوم الشباب كانت تعطي أكثر فرصة للإسقاط من قبل المشاهد وكل يفسرها حسب رؤيته.. معرض «ورق في ورق»، قسم الفنون والمسرح، قسم الفنون البصرية، المدارس، والمنسقون، والمعلمون، والمبدعون المتألقون رضا حمد، ومسعد عبد الحميد، والطلاب، والجمهور وإدارة مطافئ والفنان خليفة العبيدلي، كلكم أحسنتم وأجدتم.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
01/04/2018
1641