+ A
A -
لي في إسطنبول أحباب إذا نظروا إليّ، ولت همومي وانجلى الضرر، وأصبح القلب في أنس وفي فرح جم، وصاحبني التوفيق لا الضرر، اسطنبول ذلك الإدمان الجميل، إذا كانت إجازتك في اسطنبول وصباحك تقضيه فيها، فنهارك حلو وممتع وشائق، افطارك في لقمة، أو في فالة، أو في نزيه، أو في مادو، أو في غيرها التي لا تشبه غيرها تحييك وتنعشك، البسفور، أو ميدان (بيشكتاش ) سيركجي منطقة السلطان أحمد أشهر المناطق على المستوى العالمي أوارتاكوي أو (ليفنت ) أو بليك دوزو تطربك تفرحك تشعرك بالاكتفاء، والارتواء، بأجوائها وشعائرها وناسها وروادها وسياحها، عوالم مدهشة وعشق لا ينتهي، هناك تشعر بالفصول كلها وبالفضول كله، اسطنبول أحد أفضل الأماكن السياحية وفيها أمتع المعالم الترفيهية والتسوق بأنواعه، عشاق التاريخ والتراث والحكايات والبطولات والماضي والحاضر فعليهم بإسطنبول، إطلالات ولا أروع ولا أجمل، وحلويات وبقلاوة وكنافة ولا ألذ شوارع اسطنبول تختصر الجمال، وشارع قطر في اسطنبول في حي صاريير أحلاها وأرقاها، جمال اسطنبول وجمال أهلها وزرقة سمائها ومياهها تضفي على أطباقها وكبابها وشايها و( سميتها) طعماً آخر، الشاي التركي في كل مكان، وأينما وجد الشاي التركي وجد الجمال التركي والكلام الجميل، في اسطنبول الشاي وزهر التوليب والمنظر الحسن.. في اسطنبول الشاي والسميت الشهي، إن الشاي التركي لا يشبه غيره لذيذ في استكانته المميزة، خاصة إذا ارتشفته في حديقة (أمرغان ) الساحرة، ذات الاطلالة الفريدة أو قمة جامليجا الجميلة هدوء وجمال آسر.
كم هي جميلة اسطنبول بشقيها الآسيوي والأوروبي وأنت ترتشف القهوة التركية برائحتها العبقة، استمتاع ولا أروع، في تركيا رحيق من عسل تلعقه وتتذوقه بمتعة متناهية.. رحيق ينسيك التعب والنصب وزحمة اسطنبول وما فيها من شغب.. جمال اسطنبول استحالة أن يسقط من ثقوب الذاكرة وحلاوة شيشلي تحطني وتشيلني وهدوء بليك دوزو وسحرها لا يزال يشغلني ويثير اهتمامي ويدور في فلك حياتي وشكله سيكون إلى ماشاء الله، بليك دوزو أو بايلك دوزو، أحبك من الوريد إلى الوريد، مشتاق لك مشتاق وزاد الاشتياق، الرقة والاحساس والود والوفاق، بليك دوزو وردة بأحلى مذاق، و( ستار بوكس) يمنا في ذاك الرواق، وبالغيد والورد والخضرة ما أحلى التلاق، كلي أنا مشتاق وذابحني الاشتياق، وإلى لقاء قريب يجمعنا.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
02/04/2018
5707