+ A
A -
إيلاء قطر العناية الكاملة، والدعم غير المسبوق للاجئين الفلسطينيين، يمثل توجها ساميا من القيادة الرشيدة، والتي تضع القضية الفلسطينية نصب الأعين، وتمنح الدعم والمؤازرة للأشقاء الفلسطينيين لاستعادة حقوقهم السليبة، باعتباره أولوية قصوى، في إطار الهم العربي الموحد.
الشراكة التي يتصاعد نموها بشكل مطرد، بين دولة قطر ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» تصب بشكل مباشر في صالح ملايين الفلسطينيين على أراضيهم وفي المهاجر، الأمر الذي دعا «الأونروا» للإشادة بدولة قطر والشراكة التي دأبت على النمو منذ سنوات، ممتدحة التبرع غير المسبوق لقطر بعد منحها مبلغ 50 مليون دولار دعما لعمل الأونروا.
في الوقت الذي حاولت فيه بعض الدول، إدخال الاحتياجات الإنسانية للاجئين في معادلة السياسة، بهدف ابتزاز الفلسطينيين لتقديم تنازلات عن حقوقهم المشروعة، كان التصدي القطري صمام أمان لإبعاد اللاجئين وسبل عيشهم عن الالعاب السياسية القذرة، فما يحتاجه اللاجئ من عيش كريم أمر لا يمكن مساومته بموقف محدد من قضية معينة، بل هو واجب أخلاقي على الدول «المحترمة» والمعنية بحق الإنسان في العيش بكرامة وعزة وإباء.
إطناب الوكالة الأممية على تعهد قطر غير المسبوق بالتبرع بمبلغ 50 مليون دولار، لتصبح واحدة من كبار الجهات المانحة، هو وسام جديد يضاف إلى «قطر الإنسانية» التي تأبى تضعضع قدرة «الأونروا» في مواصلة خدماتها الحيوية لمجتمع لاجئي فلسطين المعرض للمخاطر.. وسام يضاف إلى رسالة الثناء الكبيرة التي اعرب فيها أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في مارس الماضي عن شكره وامتنانه لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على دعم دولة قطر السخي للأونروا، ومساهماتها الفاعلة في كافة القضايا الإنسانية إقليميا ودوليا، وهو ديدن ظل ملازما لقطر الإنسانية.

بقلم : رأي الوطن
copy short url   نسخ
03/04/2018
956