+ A
A -
البداية:
«وبطيب الكلمات تصنع عظيم الإنجازات»
متن:
يقول والده:
من بين كل الرياضات التي تابعها لم يهتم سوى بلعبة «التنس» رغم صغر سنّه
كيف كانت البداية؟
اضطر والده أن يقترض بعض المال ليشتري له مضرب يتدرب به.
وخلال ممارسته للعبة التنس لم يوبخه على أي شيء كان يكسره بالمنزل بل كان يشجعه ويوجهه ليطور إمكانياته ونزولًا عند رغبة هذا الإبن الصغير ذهب به لنادي المدينة ليسجله مع الهواة لممارسة لعبته التي يحب ولكن تم رفض طلبه بسبب نحافة إبنه الشديدة.
يُكمل والده:
«لم أتحمل دموع إبني الصغير وهوسه بلعبة التنس وذهبت وسجلّته بأكاديمية خاصة بعد أن بعنا قارب نملكه لرحلات الصيد، المهم أن يستمتع طفلنا بهوايته».
واليوم ذاك الطفل الصغير يتصدر تصنيف لاعبي التنس بعد أن حقق 58 لقبًا.
58 لقبا
10 بطولات كبرى
43 فوزا متتاليا
أصبح بطلا قوميا لأرقامه القياسية ووضع اسمه على طائرات بلاده تكريمًا له.
نوفاك دجوكوفيتش.. البطل لايولد من فراغ
ومن نوفاك إلى أسطورة أخرى، أتحدث عن ذاك الطفل الذي وُلد بالأرجنتين لأب يعمل بمصنع وأم عاملة نظافة، أسرة فقيرة وبالكاد تعيش يومها وعندما لاحظوا اهتمام ابنهم بكرة القدم سعوا من اجل تحقيق حلمه وشجعوه وادخروا الأموال من أجل صرفها عليه ودفع رسوم إلتحاقه بأكاديمية كرة القدم الموجودة بمدينة روساريو مسقط رأسه، الكل يتحدث عن ذاك الفتى الموهوب لكن هناك مشكلة فهو يعاني من نقص بهرمونات النمو ولايوجد أي ناد يستطيع التكفل بعلاجه بل وختموا تقريرهم بأن ابنه لن يستطيع لعب كرة القدم بسبب هذا المرض، راسل والده نادي برشلونة وعرضه عليهم واقترض المال ليطير بإبنه الصغير لأسبانيا وعندما استعرض الفتى مهاراته أصابتهم الدهشة من الطريقة التي يلعب بها وهو بهذا السن، طريقته بالتحكم بالكرة لايمكن وصفها فماكان منهم إلا أن عرضوا على أسرته العيش بأسبانيا وسيوفرون العلاج لإبنهم وسيطورون امكانياته.
واليوم ذاك الطفل الذي اقترض والده المال من أجل السفر لأسبانيا؛ هو واحد من أفضل اللاعبين بتاريخ كرة القدم إن لم يكن الأفضل،
وأفضل لاعب بالعالم لخمس مرات وفاز بالكثير من البطولات التي يحلم بها أي لاعب، لن تجد أي فريق بعالم المستديرة يتمنى مواجهته فالجميع يعلم ماذا يمكن أن يفعل عندما تتهادى الكرة بين قدميه
ليونيل ميسي.. البطل لايولد من فراغ
فاصلة،
التشجيع والاهتمام منذ الصغر يبني أبطال الغد..
لا أعلم لماذا نبخل على الآخرين بالمشاعر الطيبة نحو مواهبهم فنحن
لاندري أي مستقبلٍ تبنيه كلماتنا.
مشكلتنا كانت ولازالت أننا نحترف هدم المعنويات، نحن بخلاء جدًا بالإشادة بغيرنا فغالبًا تميزهم يُشعرنا بالنقص لكن الواثقين من أنفسهم يعلمون أنه من النجاح الثناء على الناجح.
«وأخي هارون هو أفصح مني»
الإعتراف بمزايا الآخرين من أخلاق الأنبياء
أما إنكارها فمن صفات الشيطان:
«قال أنا خير منه».
وبالمناسبة..
هتلر كان رسامًا مرهفًا، مشكلته أنه لم يهتم أحد بموهبته ورموا لوحاته وسخروا منه
فأباد نصف سكان الأرض!!
إضاءة:
«ولأن النجاح معدٍ فمن جالس أصحابه صار منهم»
آخر السطر:
إن ما أسعدت الناس يافهيد بكلامك لاتضرهم.. أكرمهم بسكوتك.
بقلم : دويع العجمي
copy short url   نسخ
23/04/2018
2405