+ A
A -
لنتأمل واقعنا ونعيش لحظاته ولنستهل منه بتجاربنا.. ونخوض به طرق وسلاسة مسيرة الحياة.. هل هي صعبة أم سهلة.. لندور معها في معمعة الحياة..
يرى بَعضُنَا أن الحياة صعبة والآخر يراها لا تستحق وآخر يراها سهلة!
لكن الواقع ينبهنا، نظرتك للشيء مبنية على أسس اعتقادك والذي معتقده هو حرفيا ما سيحدث في حياتك.
الحياة من يعتقد انها سهلة ستدور عجلتها بسلاسة وهي لعبة لا يحتاج فيها سوى لبعض التركيز وستمضي به نحو هدفه.
وآخرون سيجدون حياتهم كلها استمتاعا ونعيما دائما، فأوقات حزنهم قليلة مقارنة بفرحهم، فهم دائما مستمتعون، لذلك تجدهم يجذبون لحياتهم المزيد والمزيد من السعادة والوفرة في كل شيء.
عكس نظرة الآخر الذي يعتقد أن مسيرة الحياة صعبة ومشقة وابتلاء وعسرة، فسيجدها أصعب مما يتخيل ويتوقع، وستزداد معاناته وآلامه وسيعيش حياة صعبة خالية من السعادة وستنهال عليه الأمراض وكل ما هو سلبي.
نظرة شاملة وسريعة إلى جميع الكتب السماوية سنجد أنها اكدت على أن الحياة سهلة وكلها متاع وأن الإنسان خلق في هذه الارض والكون وكل شيء مسخر لخدمته.
ففي القرآن الكريم نجد بعض الآيات التي أكدت ان الحياة سهلة وبسيطة: -
(وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ)
(وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)
يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ
وغيرها من الآيات الكثيرة جدا التي جاءت تثبت ان الله خلقنا لنعيش في يسر وسهولة.
من هنا نقول لا داعي للقلق عِش وتوكل وتفاءل واجعل نظرتك إيجابية ودعها تكون دائما نظرة مفعمة بالحيوية.
مهما عصفت أمواج الحياة ستعود الحياة لطبيعتها ومهما اعتلتنا صعاب سنتعداها ونعلو لنصل لأهدافنا ومبتغانا، حياتنا هي ما نرسمه بمخيلاتنا.. فلنرسم غدا مشرقا يمضي بنا إلى شواطئ النجاة.
ولنعش مستمتعين بالحياة أكثر.
لنتناسى سياسة التدقيق.. ولنعش مبدأ رسولنا صلى الله عليه وسلم.. في فن المسامحة وتناسي الإساءة من الآخرين.
لنعش بالحياة على أساس أنها لعبة وبها صعوبات وبها مخاطر ولنجعل هدفنا كيفية الفوز والنجاح باللعبة قدر المستطاع وإن خسرنا نقول سيعوضنا الله خيراً.
نقطة أخيرة وهي مقولة الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله.. عِش كل لحظة كأنها لحظاتك الأخيرة.. استمتع بكل ثانية تمر بحياتك لأنها فعلا لن تعود للوراء مرة أخرى.
الحياة نعلم جميعا أنها قصيرة لنحياها ببساطتها وبحلوها ومرها.
فمن دام على هذه الأرض ومن خلد عليها فهي ماضية بنا أو بدوننا فلنكن حمام سلام أينما حللنا ولنعش صفو الحياة ولنعش كل لحظاتها حتى المر منها لأننا سنكتسب درسا وسنتعلم من المواقف ما يقوينا على تحمل وتقبل الصعاب وكيفية تخطيها ومحاربتها حتى نصل لمبتغانا وهدفنا.

بقلم:إيمان آل اسحق
copy short url   نسخ
02/05/2018
4436