+ A
A -
الخرطوم- الوطن- محمد أمين يس-وكالات- مرتدياً بزته العسكرية، قال الرئيس السوداني، عمر البشير، الأسبوع الماضي، في ولاية سنار، إن قوات بلاده مستعدة لصد ما وصفه بـ«عدوان المتربصين والمتآمرين والمتمردين».
قبلها بقليل في اليوم نفسه، أعلن مساعد البشير، إبراهيم محمود، أن السودان يتحسب لتهديدات أمنية من جارتيه مصر وإريتريا، بعد تحركات عسكرية للدولتين في منطقة «ساوا» الإريترية، المتاخمة لولاية كسلا السودانية.
وامس الأول تسلم الرئيس السوداني؛ عمر البشير؛ رسالة خطية؛ من رئيس الوزراء الأثيوبي؛ هايلي مريام ديسالين؛ تتعلق بتطورات الأحداث في المنطقة والعلاقات الثنائية بين اثيوبيا والسودان.
ونقل الرسالة؛ وزير الخارجية الأثيوبي؛ ورقني قيبو؛ الذي وصل الخرطوم في زيارة عاجلة استغرقت ساعات.
وقال وزير الخارجية السوداني؛ ابراهيم غندور؛ أن بلاده تتحسب لاي تهديد لأمنها من ناحية الشرق؛ مشيراً إلى وجود قوات للمعارضة على الحدود الارتيرية.
وأضاف لانتحدث عن تهديدات من دولة بعينها؛ ولكن هنالك تهديدات تستهدف أمن السودان؛ وسنوضح ذلك بالتفاصيل في الوقت المناسب.
وأكد غندور أن الجيش السوداني نشر جزءاً من قواته في تلك المنطقة تحسبا لأي طارئ على أمن واستقرار البلاد.
وكشف غندور عن تحولات كبيرة في المنطقة؛ وقال إن الامر يحتاج إلى استراتجية مشتركة للاستفادة ايجابيا من هذه المتغيرات وتفادي السلبيات.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الاثيوبي؛ ورقني قيبو؛ ان المباحثات مع الجانب السوداني؛ تركزت حول مايدور في الاقليم. واضاف نحن على استعداد للتواصل مع السودان لتعزيز الأمن والاستقرار في الاقليم، مؤكدا أن أي مشكلات أو تصعيد في المنطقة يمكن حلها عبر الطرق السلمية والتفاوض والحوار.
و وفق الصحفي المهتم بشؤون منطقة القرن الإفريقي، ماجد محمد على، فإن «المحور المصري- الإريتري موجود منذ زمن، ولم يتشكل الأن». وتابع علي، للأناضول: «بدأ ذلك منذ عهد الرئيس المصري الأسبق، حسنى مبارك، بعد أن شعرت القاهرة بعجزها عن إيقاف مشروع سد النهضة الإثيوبي، في مراحله الأولى (بعد اكتمال مرحلة مسح السد وتصميه في 2010)».
وتتهم القاهرة الخرطوم بدعم موقف أديس أبابا في ملف سد «النهضة»، الذي تخشى أن يؤثر سلبا على حصتها السنوية، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، من نهر النيل، وهو ما ينفيه السودان بشكل قاطع.
بينما تقول إثيوبيا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، خاصة في مجال إنتاج الكهرباء، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر.
«بدرجة أقل، غير متوقع».. هكذا وصف الأستاذ بجامعات سودانية، الدكتور حاج حمد محمد خير، ما يتردد عن حلف بين مصر وإريتريا ودولة جنوب السودان.
ورأى خير، أن «التقاطعات الإقليمية والدولية الباحثة عن مصالحها في المنطقة هي التي تحرك هذه الدول الإفريقية نحو الخلاف، في ظل غياب الوعي والدافع الوطني للنخب الحاكمة في كل من السودان ومصر وإثيوبيا وإريتريا».
copy short url   نسخ
16/01/2018
3114