+ A
A -
افتتحت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة، في مطلع الأسبوع الجاري المركز الجديد لمكافحة التبغ في مؤسسة حمد الطبية، ويهدف هذا المركز إلى مكافحة التدخين والتقليل من أعداد المدخنين والحد من الأضرار الصحية بعيدة المدى المترتبة على التدخين في المجتمع القطري. وفي تعليقها حول أهمية هذا المركز، قالت سعادة الدكتورة الكواري:« ليس هناك ما هو أهم من مكافحة التبغ ومشتقاته للوقاية من بعض الأمراض السرطانية إضافة إلى خمسين من الأمراض الأخرى المرتبطة بالتدخين واستخدام التبغ، ويؤكّد المركز الجديد لمكافحة التبغ في مؤسسة حمد الطبية على التزامنا بتبنّي وتطبيق الاستراتيجيات الفعّالة والمستدامة للحدّ من استخدام التبغ وتقديم العلاج للمدخنين الراغبين في الإقلاع عن هذه العادة الضارة، لا سيّما وأننا نرى تزايداً ملحوظاً في أعداد المدخّنين ومستخدمي التبغ ومشتقاته وخاصةً بين فئة الشباب».
يقع المركز الجديد لمكافحة التبغ في المبنى رقم 311 في مدينة حمد بن خليفة الطبية، وقد تم تجهيز المركز بحيث يستوعب أعداداً كبيرة من المرضى والمراجعين ويتيح للقائمين على المركز تنفيذ النشاطات المتصلة بالتثقيف الصحي والدعم النفسي والمعالجة الطبية للراغبين في الإقلاع عن التدخين، ويستقبل المركز حوالي 1200 من المرضى الجدد حيث يُخصّص لكل منهم 6 جلسات للمتابعة.
وقد تمّ اعتماد مركز مكافحة التبغ التابع لمؤسسة حمد الطبية كمركز متعاون من قبل منظمة الصحة العالمية، وبذلك يكون مركز مكافحة التبغ المركز المتعاون الأول في قطر ودول مجلس التعاون الخليجية، وتشمل مراكز التعاون مع منظمة الصحة العالمية عادة معاهد بحثية، وكليات جامعية، ومؤسسات أكاديمية يتم تعيينها من قبل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للقيام بنشاطات تدعم الجهود التي تبذلها المنظمة حفاظاً على الصحة في مختلف بقاع العالم.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد الملا، رئيس مركز مكافحة التبغ في مؤسسة حمد الطبية : يشمل نطاق الخدمات الذي تمّت توسّعته التدريب التكميلي للكوادر الطبية والذي يسهم في تقديم أفضل رعاية صحية ممكنة وتوعية المرضى بشكل خاص والمجتمع بشكل عام بضرورة الإمتناع عن التدخين وذلك من خلال تنفيذ النشاطات التوعوية والمشاريع البحثية المبنية على الأدلّة والبراهين العلمية، ويشتمل مركز مكافحة التبغ على قسم للأساليب العلاجية المبتكرة،مثل العلاج بأشعّة الليزر لمساعدة المدخنين في الإقلاع عن هذه العادة الضارّة .
وأضاف الدكتور الملا: أثبتت الدراسات أن التدخين يلحق الضرر بكل عضو من أعضاء الجسم تقريباً، كما تشير الإحصائيات العلمية أن معظم المدخنين البالغين غالباً ما يبدأون التدخين خلال فترة سن المراهقة، وتشير بعض المصادر إلى أن ما يقدّر بـ 37% من سكان قطر ممن تجاوزوا الخامسة عشرة من العمر يستخدمون التبغ، لذا فإنه يتعيّن علينا مضاعفة جهودنا من أجل تخفيض مستويات التدخين في مجتمعنا .
copy short url   نسخ
16/01/2018
2086