+ A
A -
عواصم-وكالات- خطت تركيا، بثبات نحو إعادة الأوضاع بينها ودول الجوار إلى عهدها السابق باتباع استراتيجية «صفر مشاكل». وأعلن المتحدث باسم الرئاسة أن تركيا وإسرائيل ستباشران هذا الأسبوع آلية تعيين سفيرين اثر الإعلان عن تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقال إبراهيم كالين إن وزيري الخارجية التركي والروسي سيلتقيان في الأول من يوليو في سوتشي على البحر الاسود في وقت تسعى انقرة لتوطيد علاقاتها مع روسيا بعد خلاف استمر عدة اشهر.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية التركية إن بلاده وقعت اتفاقا لإعادة العلاقات مع إسرائيل بعد شقاق دام ست سنوات مما يضفي صيغة رسمية على اتفاق أعلنه رئيسا وزراء البلدين أمس الاول.
وتوقفت العلاقات بين إسرائيل وتركيا بعد أن اقتحمت قوات إسرائيلية سفينة تحمل نشطاء حاولت كسر الحصار المفروض على قطاع غزة في مايو أيار 2010 مما أسفر عن مقتل عشرة أتراك.
ووقع أمين عام وزارة الخارجية التركية فريدون سينيرلي أوغلو الاتفاق عن الجانب التركي في أنقرة.
وفي سياق الأزمة السابقة مع روسيا، يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتصال هاتفياً بنظيره التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، لشكره (على رسالته لبوتين مؤخرا).
تجدر الإشارة إلى أن أردوغان قال في تصريحات أمس الاول «أعتقد أن علاقاتنا سوف تُطبّع في أقرب وقت مع روسيا، تاركة وراءها الوضع الحالي الذي يضر بالبلدين». مضيفا أنه تم اتخاذ خطوات من شأنها القضاء على الآثار السلبية الناجمة عن الأزمة مع موسكو، على خلفية إسقاط المقاتلة الروسية العام الماضي.
وأضاف «لقد أعربت في رسالتي التي بعثتها إلى السيد بوتين، عن حزني جراء الحادث (إسقاط الطائرة الروسية)، وأيضاً ذكّرته بفرص التعاون الإقليمي التي يمكننا الاستفادة منها على نطاق واسع».
بدوره قال الكرملين إن إصلاح العلاقات الروسية مع تركيا سيتطلب أكثر من بضعة أيام.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين «يجب ألا يتصور المرء أن من الممكن تطبيع كل شيء خلال بضعة أيام. لكن العمل في هذا الاتجاه سيستمر».
وأضاف «عبر الرئيس بوتين أكثر من مرة عن رغبته في إقامة علاقات جيدة مع تركيا والشعب التركي». وقال «خطوة مهمة للغاية اتخذت في هذا الصدد».
ونفى رئيس الوزراء بن علي يلدريم الادعاءات حول اعتزام تركيا دفع تعويضات لموسكو بخصوص إسقاط المقاتلة الروسية التي اخترقت الأجواء التركية العام الماضي.
وقال يلدريم «كلا لا يوجد مثل هذا الشيء (دفع تعويضات)، عبرنا عن آسفنا فقط، وتقاسمنا آلامهم، وإن الاجراءات القانونية اللازمة متواصلة بحق الشخص الذي أعتبر أنه مسؤول عن مقتل الطيار الروسي (بعد هبوطه في الجانب السوري)».
بينما قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن موسكو تؤمن بأن تركيا اتخذت «خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح» بعد أن اعتذر رئيسها أردوغان عن إسقاط طائرة حربية روسية.
في سياق آخر قال يلدريم، إن الفصل التفاوضي الـ33، الخاص بالأحكام المالية والميزانية، في إطار مسيرة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، سيفتح للتفاوض في 30 من الشهر الحالي.
وأوضح يلدريم، إن الوزراء المعنيين، سيجتمعون في بروكسل في 30 يونيو الجاري، لفتح الفصل التفاوضي الـ33 مع تركيا، معتبرا أن فتح هذا الفصل، سيكسب مزيدا من السرعة، لمفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
ووصل عدد الفصول المفتوحة 15 من أصل 33 فصلًا تفاوضيًا، تم إنجاز فصل واحد منها فقط، هو فصل العلوم والأبحاث، وذلك بسبب عراقيل من قبل بعض دول الاتحاد في مقدمتها قبرص الرومية.
وبخصوص السياسة الخارجية للحكومة التركية التي يرأسها، قال يلدريم، سنعمل دون توقف، لتحقيق هدفنا المتمثل في «زيادة أصدقائنا، والتقليل من أعدائنا». وأضاف يلدريم «أهم أهدافنا، يتمثل في تطوير علاقاتنا الودية، ليس مع روسيا ومصر فقط، وإنما مع كل جيراننا حول البحر المتوسط، والبحر الأسود».
copy short url   نسخ
29/06/2016
2705