+ A
A -
بيروت- وكالات- لازم سكان بلدة القاع اللبنانية الحدودية مع سوريا منازلهم أمس خوفا من تسلل انتحاريين جدد بعد سلسلة تفجيرات هزت البلدة أمس الاول وأوقعت ضحايا.
وحذرت الحكومة اللبنانية من احتمال تزايد خطر الإرهاب بعد أن استهدفت ثماني هجمات انتحارية بلدة القاع على الحدود مع سوريا في أحدث امتداد للصراع السوري إلى لبنان.
واستهدفت ثماني هجمات انتحارية على دفعتين بلدة القاع وقتل خلالها خمسة أشخاص وجرح العشرات. ووقعت الموجة الأولى فجر الاثنين واشتملت على أربع هجمات في حين تم تنفيذ الهجمات الأربع الأخرى ليلا، اثنان منها قرب كنيسة.
واعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق من بلدة القاع التي زارها بعد الظهر ان «خطر التفجيرات قائم» في لبنان.
وقال رئيس بلدية القاع بشير مطر لفرانس برس «هناك تخوف من وجود إرهابيين آخرين، لذلك تقوم وحدات من الجيش اللبناني بتمشيط المنطقة بحثا عنهم».
وقالت يولا سعد من سكان القاع «لم يمر علينا مثل هذا الخوف والرعب في تاريخ حياتنا»، مضيفة ان «معظم السكان موجودون في منازلهم ولا يخرج الواحد منهم إلا للضرورة. كما أن المحال كلها مغلقة».
وقال داني نعوس، من السكان أيضا، ان «شبانا من أهالي البلدة موجودون في الطرق، ويحملون السلاح لمساندة الجيش وسط تواجد عسكري وأمني كثيف».
واكد مختار القاع منصور سعد ان «هناك حالة استنفار. كل واحد من الاهالي، رجالا ونساء، يجلس أمام منزله لحمايته بعد حالة الرعب التي عشناها البارحة».
ودعا رئيس الحكومة تمام سلام خلال اجتماع لمجلس الوزراء أمس المواطنين إلى «الابتعاد عن مظاهر الأمن الذاتي» و«التعامل مع مسألة التفجيرات ببعدها الوطني وليس الفئوي أو المذهبي».
والقاع بلدة ذات غالبية مسيحية. لكن يقطنها عدد كبير من العائلات السنية، لا سيما في منطقة مشاريع القاع الزراعية، حيث تتداخل الحدود مع الأراضي السورية.
وحتى قبل إعلان السلطات جنسيات المهاجمين، سارع سكان في بلدة القاع إلى توجيه اصابع الاتهام إلى تجمعات للاجئين السوريين موجودة في منطقة مشاريع القاع.
واكد المختار منصور سعد «منع تجول اللاجئين السوريين نهائيا خارج مخيماتهم، وعلى كل واحد منهم ان يعمل ضمن محيطه».
واعلن محافظ بعلبك- الهرمل بشير خضر، في بيان، منع تجول النازحين السوريين في بلدتي القاع وراس بعلبك المجاورة لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد.
وطلبت بلدية مدينة الهرمل الواقعة شمال القاع في بيان «على الاخوة السوريين عدم التجول في الهرمل مدة 72 ساعة» نظرا «للظروف الأمنية الدقيقة».
copy short url   نسخ
29/06/2016
1679