+ A
A -
غزة- وكالات- ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، بالحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ووصفه بـ«العقاب الجماعي» مشيرا إلى أنه «يزيد من خطر التصعيد».
واعتبر بان أن الحصار الجوي والبحري والبري الذي تفرضه إسرائيل منذ 10 سنوات على القطاع الفقير «يخنق السكان ويدمر الاقتصاد ويعيق جهود إعادة الإعمار».
وجاءت تصريحات بان كي مون في زيارته الرابعة والأخيرة التي يقوم بها إلى القطاع كأمين عام للأمم المتحدة.
وأكد بان عند زيارته إحدى المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، «هذا عقاب جماعي يجب مساءلته». وأضاف «اليوم 70% من السكان بحاجة إلى مساعدة إنسانية. نصف شبان غزة لا يملكون آفاقا أو آمالا».
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن شكره للمانحين.. قائلا «قمت للتو بزيارة المستشفى القطري لإعادة التأهيل هنا في غزة، وأشكر كل المانحين على جهودهم في إعادة إعمار غزة، وتقريباً 90 بالمائة من المدارس والمستشفيات تمت إعادة إعمارها، والكثير من المنازل تم إعمارها، ولكن هناك الكثير أيضاً من الذي يجب فعله».
ورأى الأمين العام أن «الوضع لا يمكن أن يستمر فإنه يغذي الغضب واليأس ويزيد من مخاطر تصعيد الأعمال العدائية والتي لا يمكن أن تجلب سوى المزيد من المعاناة لسكان غزة». وتابع الأمين العام «لا يمكننا تجاهل الأسباب الرئيسية للعنف: الغضب الفلسطيني المتنامي وشلل عملية السلام وقرابة نصف قرن من الاحتلال».
وبحسب البنك الدولي والأمم المتحدة، فإن الحصار الجوي والبحري والبري قتل تقريبا كافة الصادرات في غزة وأدى إلى تدهور الاقتصاد.
وأدى الحصار أيضا إلى حرمان غالبية سكان القطاع الذين يبلغ عددهم 1.9 مليون شخص من حرية التنقل.
وعقب زيارته لقطاع غزة، قام مون بزيارة قصيرة لرام الله، التقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب مراسل الأناضول. وقبلها التقى كي مون، في القدس، أفرادا من عائلات الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة (الرسمية). وقال أفراد العائلات، «وجدنا آذانا مصغية، وتعاطفًا من كي مون الذي وعدنا بالاعتنناء بالموضوع بكل جدية». وأشارت الإذاعة إلى أن أبناء عائلات المفقودين انتقدوا نتانياهو، قائلين «الاجتماع سبب لنا خيبة أمل».
copy short url   نسخ
29/06/2016
1681