+ A
A -
ترجمة- نورهان عباس


أكد موقع هيلنيك شيبينج الاقتصادي العالمي، أن حركة التجارة البحرية في قطر تزداد قوة، مشيراً إلى أن الموانئ القطرية ضاعفت طاقتها الاستيعابية بعد فرض الحصار، من أجل تسريع وتيرة استقبال السفن المحملة بالبضائع والأشخاص، ممن توافدوا على البلاد بقوة بعد شهر يونيو 2017، رغم الحصار الجائر المفروض على قطر من جيرانها الخليجيين، الذين حاولوا قطع كافة الوصلات البحرية بين مدن العالم والدوحة، قبل أن تفاجئهم قطر بالتوسع بصورة أكبر حتى مما كانت عليه تجارتها البحرية قبل الحصار.
وقال الموقع: شهدت الموانئ في قطر ارتفاعاً حاداً في عدد السفن القادمة إلى المياه القطرية، منذ بدء الحصار غير القانوني على البلاد، كما تضاعف عدد السفن الوافدة إلى الموانئ كل شهر بصورة أكبر من الشهر السابق له، في الأشهر السبعة الأولى بعد الحصار، مما يدل على قوة التجارة البحرية المتنامية في قطر.
وأضاف الموقع «تم التعامل مع 417 سفينة من قبل ميناء حمد وميناء الرويس وميناء الدوحة في شهر ديسمبر وحده، وذلك الرقم أعلى بنسبة 97 % من السفن التي استقبلتها هذه الموانئ في يونيو 2017 عندما تم فرض الحصار على قطر».
وبحسب البيانات الرسمية الصادرة عن مختلف موانئ قطر، فقد تعاملت هذه الموانئ مع 212 سفينة في شهر يونيو 2017، بعد فرض الحصار بفترة قليلة. وظهر نفس الاتجاه في الأشهر التالية حتى نهاية عام 2017. وفي نوفمبر من العام الماضي، بلغ إجمالي عدد السفن، التي تعاملت معها الموانئ الثلاثة نحو 411 سفينة، أي بزيادة قدرها 94 % عن السفن، التى وصلت إلى الموانئ في يونيو.
وبالمثل، تعاملت الموانئ مع 458 سفينة في شهري أكتوبر وسبتمبر وحدهما، أي بزيادة قدرها 116 % مقارنة بشهر يونيو. وفي شهر أغسطس من عام 2017، بلغت الزيادة نحو 110 %، بعد وصول 446 سفينة في ميناء حمد وميناء الرويس وميناء الدوحة.
وفي شهر يوليو التالي للحصار، بلغ مجموع السفن في الثلاث موانئ نحو 371 سفينة.
ويقول موقع هيلنيك شيبينج الاقتصادي: الزيادة في النشاط البحري القطري أكدت أن الحصار لم يكن له أي تأثير على قطر، بل وجاء بنتائج عكسية، حيث أدى ازدياد عدد السفن، وضمان عدم انقطاع إمدادات السلع، التي تتراوح بين الأصناف الصالحة للأكل، والمواد المخصصة لمشاريع البنية التحتية.
ومن حيث إجمالي حركة المرور، كان عام 2017 عاماً قياسياً بالنسبة لشركة موانئ قطر، فيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها، والتوسع في الربط البحري العالمي وتعزيز مخزونها كلاعب بحري متزايد في المنطقة. وفي عام 2017، تعاملت هذه الموانئ مع 1.26 مليون طن من البضائع العامة، و772.835 حاوية نمطية، و427 859 رأساً من الماشية، و3869 سفينة.
وبحسب هيلنيك شيبينج، كان أحد العوامل الرئيسية لهذه الحركة القوية، الخطوات الذكية، التي اتخذتها السلطات القطرية المعنية.
ويقول معلق الموقع: بعد فرض الحصار الجائر، شرعت السلطات القطرية المعنية في اتخاذ إجراءات واتخذت عدة مبادرات ذكية، منها: تقديم خدمات جديدة بين قطر وموانئ دولية مختلفة.
على الجانب الآخر، أعلن ميناء حمد عن إضافة خدمة جديدة للشحن من شركة هيونداي ميرتشانت مارين (هم) الكورية الجنوبية إلى قائمة شبكتها المتنامية. وقبل ذلك، تهافتت العديد من خطوط الشحن العالمية لتوثيق التعاون مع الدوحة.
وافتتحت شركة موانئ قطر بالتعاون مع شركائها خلال الأشهر القليلة الماضية عدداً من خطوط الشحن المباشرة الجديدة، بين ميناء حمد وعدد من الموانئ في المنطقة وخارجها.
copy short url   نسخ
24/03/2018
4669