+ A
A -
انخفضت واردات الصين من الغاز الطبيعي من آسيا الوسطى، وهي المصدر الطويل الأجل للوقود عبر خط الأنابيب، في الشهر الماضي، الأمر الذي أدى إلى تفاقم نقص وقود الشتاء وزيادة اعتماد أكبر مستهلك للطاقة في العالم على الإمدادات البحرية.
وبحسب بيانات وكالة بلومبرج الاقتصادية، فقد انخفضت الواردات خلال شهر يناير من تركمانستان، أكبر مصدر للغاز للصين، في العام الماضي بنسبة 14 % مقارنة بالعام السابق، و4 % عن شهر ديسمبر عام 2017. وفقا للبيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك.
وانخفضت الشحنات من أوزبكستان وكازاخستان بنسبة 42 %، و24 % عن الشهر السابق على التوالي.
وبحسب بلومبرج فقد ارتفع الطلب على الغاز في الصين في العام الماضي، في إطار حملة الرئيس الصيني شي جين بينغ محاربة الضباب الدخاني عن طريق تحويل مستخدمي الفحم الصناعي إلى غاز يحترق بشكل أكثر نظافة.
وقد تم تعويض هذا الانخفاض في إمدادات آسيا الوسطى في الشهر الماضي عن طريق زيادة شحنات الغاز الطبيعي المسال من دولة قطر، فقد ارتفعت نسبة الواردات بنسبة 17 % اعتبارا من شهر يناير الماضي، حيث وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أربع سنوات.
واستوردت الصين كميات قياسية من الولايات المتحدة، فقد بلغت واردات الغاز الطبيعي المسال، وهو شكل من أشكال الوقود الفائق التبريد عن طريق نقله من خلال ناقلات النفط، فقد بلغ رقما قياسيا بلغ 5.18 مليون طن في شهر يناير، أي بزيادة 51 % عن العام السابق. وازداد العرض عبر خطوط الأنابيب بنسبة %8.2 ليصل إلى 2.59 مليون طن.
يقول مياو ينغ ينغ الباحث في إحدى الشركات الصناعية ببكين: من المتوقع أن تحل الحكومة القضايا المتعلقة بعدم اتساق واردات الغاز من آسيا الوسطى، من خلال اعتمادها على شحنات الغاز الطبيعي المسال، ومن المرجح أن يستمر هذا الطلب في النمو مع بدء بناء المحطات الجديدة، وزيادة الطلب على الغاز المسال للمساعدة في تلبية طللبات الذروة في البلاد.
وصرحت شركة نيك وهي أكبر منتج للغاز في البلاد، في وقت سابق بأن إمدادات شهر فبراير من دول آسيا الوسطى شهدت انخفاضا حادا اعتبارا من 30 يناير.
وقالت الشركة إن إمدادات تركمانستان قد انخفضت في شهري أكتوير ونوفمبر بسبب خلل في منشأة لتجهيز الغاز في هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
وكان خط أنابيب غاز آسيا الوسطى قد افتتح في أواخر عام 2009، لتكون هذه المنطقة هي أكبر مصدر لواردات الغاز الصينية حتى العام الماضي، حيث تم تجاوز انخفاض وارداتها عن طريق شحنات الغاز الطبيعي المسال.
copy short url   نسخ
24/03/2018
3678