+ A
A -
بمناسبة اليوم العالمي للشعر، أقام «مجلس الشعر» بمؤسسة الحي الثقافي- كتارا ندوة أدبية ثقافية تهتم بالشعر النبطي، والفصيح، وفن المحاورة، والشلات.
شارك في الندوة الذي قدمها الإعلامي عادل عبدالله، كوكبة من الشعراء والأدباء من بينهم: محمد الشهواني علي ميرزا، خالد البوعينين، علي الدعيه، بدر العتيبي، والمنشد: حمد منير الهاجري.
تناولت الندوة العديد من المحاور وكل ما يتعلق بالساحة الأدبية منها، تأثير الإعلام الجديد على الشعر والشعراء، وتطورات الشعر النبطي، والفصيح، بالإضافة إلى العديد من الموضوعات المختلفة التي أثرت اللقاء.
وأشاد الشاعر خالد البوعينين بتنظيم المجلس هذه الندوة الخاصة باليوم العالمي للشعر وبحضور عدد من الشعراء المميزين.. مشيراً إلى أن الشعر رسالة ولكل شاعر رسالته الشخصية التي يسعى إلى تقديمها لجمهوره.
وأوضح أن اختلاف الرسائل من شاعر إلى آخر بسبب اختلاف مدارسهم الفكرية، ولكن الجميع يتفق على أن الشعر من الموروثات الأصيلة التي يجب علينا الاحتفاظ بها.
أما الشاعر علي الدعية فقد أكد أن الشعر يبقى رسالة يقدمها الشاعر إلى جمهوره بطريقته وبالأفكار التي يؤمن بها ويعتقدها، مشيرا إلى أن القصيدة تمثل رسالة الشاعر في أي موضوع كان.
ومن جانبه أعرب الشاعر علي ميرزا عن أن هذا الاحتفال يعتبر إحدى مهام المجلس، حيث إنه متخصص في الاهتمام بكل ما يتعلق بالشعر والشعراء وقد قام بمبادرة طيبة بجمع عدد من الشعراء القطريين لمناقشة وطرح بعض القضايا الشعرية.
وأشار إلى أن الشاعر يسعى إلى تقديم رسالة من خلال شعره من خلال المشاركة في جميع المناسبات لأنه جزء من هذا المجتمع، فهو يتأثر بما حوله من القضايا والأمور التي تهم جمهوره، فهو لسان مجتمعه ويمتلك موهبة وملكة التعبير لمختلف القضايا التي تكون نابعة من مجتمعه، فالشعر يعبر عما في النفوس من المشاعر والأحاسيس، كما أن أوضح أنه منذ سنوات اتجه إلى كتابة الشعر بالفصحى ليصل الشعر القطري للعالمية.
وبدوره قال الشاعر بدر العتيبي انه من الجيد أن نحتفل باليوم العالمي للشعر.. وأن فن المحاورة من الموروث ويجب الحفاظ عليه ودعمه، ويشكر مجلس الشعر على دعمه الدائم للحفاظ على هذا الموروث.
أما الشاعر محمد الشهواني فقد أكد أن الندوة التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للشعر تعتبر ندوة أدبية ثقافية وشعرية حضرها كوكبة من الشعراء القطريين وقد استفاد الجميع من القضايا الخاصة بالشعر والتي طرحت من قبل المشاركين في الجلسة، فالجميع طرحوا آراءهم وأفكارهم في هذه الجلسة، حيث تمت مناقشة عدد من القضايا الخاصة بالشعر واستعراض أهم فنون هذا الموروث العريق.
وأشار إلى أن أعضاء مجلس الشعر والجميع كانوا سعداء بتنظيم هذه الاحتفالية وبحضور كوكبة من الشعراء الذين أصروا على الحضور والاحتفال بهذه المناسبة العالمية الخاصة بالشعر.. مشيرا إلى أن الشعر رسالة سامية يسعى الشاعر إلى تقديمها إلى جمهوره من متذوقي الشعر، ولذا يسعى مجلس الشعر إلى الاهتمام بالشعراء والعمل على الارتقاء بالشعر من خلال الأهداف التي حددها المجلس ويسعى إلى تحقيقها.
من جهته رأى المنشد حمد منير الهاجري أن كل ما يقدمه الشاعر من قصائد تحمل رسائل إلى مجتمعه وإلى كل المحيطين به من متذوقي الشعر، فهذه القصائد تعكس شخصية الإنسان وقضية المجتمع، فالشعر رسالة شخصية وأدبية واجتماعية وحتى لغوية بما يحمله من مفردات لغوية متعددة.
ويحتفل العالم في شهر مارس باليوم العالمي، حيث اعتمد المؤتمر العام لليونسكو، خلال دورته الثلاثين المنعقدة في باريس عام 1999، ولأول مرة، يوم 21 مارس يوماً عالمياً للشعر بهدف دعم التنوع اللغوي، ومنح اللغات المهددة بالاندثار فرصاً أكثر لاستخدامها في التعبير، ويعتبر اليوم العالمي للشعر فرصة لتكريم الشعراء ولإحياء التقليد الشفهي للأمسيات الشعرية.
والهدف من هذا اليوم هو تعزيز القراءة والكتابة ونشر وتدريس الشعر في جميع أنحاء العالم، حيث يعتبر الشعر أحد أشكال التعبير وأحد مظاهر الهوية اللغوية والثقافية، وهما ما يعتبران أغنى ما تمتلكه الإنسانية.
copy short url   نسخ
24/03/2018
4923