+ A
A -
افتتح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة، معرضا فنيا بعنوان «قطر قبيلتنا» نظمته مبادرة «اصنع خيرا» بمول الحزم، في إطار اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري.
ضم المعرض أعمالا فنية لعدد من الفنانات التشكيليات والفنانين التشكيليين الشباب، استلهموا فيها وحدة شعب قطر، وقيمه الحضارية والثقافية، وعبروا فيها عن تلاحم الشعب القطري في إطار دولة المحبة والمساواة والقانون، في مواجهة الحصار الجائر، الذي استهدف وحدة قطر الوطنية وتماسكها الاجتماعي.
وتنوعت أساليب التعبير بين اللوحة الفنية والمجسم الفني، والفنون التركيبية التعبيرية، وعبرت اللوحات والأعمال عن الاحتفاء بقيم الوطنية والتلاحم والتناصر والتعاضد، واكتشاف عناصر القوة والصمود في ذات الفرد ونسيج المجتمع.
وعبر سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري عن سعادته بهذه الطاقة القطرية من المواهب والابداع، وقال لـ الوطن: إن الحصار الجائر على قطر، صقل مواهب القطريين في كل المجالات، فاستشعر الجميع في هذا المجتمع أن له دورا ومسؤولية في هذه المواجهة، وهؤلاء الشباب من الفنانات والفنانين، أكدوا إدراكهم لدورهم في تعزيز القيم التي تجعل من قطر دولة صامدة في وجه التحديات.
والحصار كشف عن المعدن الأصيل لأهل قطر ولهؤلاء الشباب، الذين يؤكدون اليوم أنهم لا ينتمون إلا لقطر، والشعار المرفوع لهذا المعرض «قطر قبيلتنا» يعبر عن إيمانهم بهذا الانتماء، في ظل محاولات الآخرين من خارج دولة قطر ودول الحصار لشق الصف القطري، وبهذا الشعار أكدوا إيمانهم ببلدهم وبالقيم المشتركة لهذا المجتمع، وعبروا عنه في لوحات وأعمال جميلة جدا، كل منها يغطي جانبا ويحمل فكرة، تكمل أعمال الآخرين، وجميعها تبني صورة من صور الصمود والتماسك والاعتزاز بالهوية القطرية، وتعكس صورة من صور الإيمان بهذا الوطن ووحدته، والتلاحم بين الشعب والقيادة.
وأضاف الدكتور الكواري: هذا العزم والصمود، أصبح ظاهرة عامة في قطر، فأينما ذهبت تجد صورة من هذه الصور المشرفة، والمتأمل في الإنتاج القطري في معرض المنتجات الزراعية القطرية من الفواكه والخضراوات، كما ونوعا، والجهود المثمرة المبذولة في تطوير الأرض وتحقيق الأمن الغذائي، يكتشف التغير الكبير في قطر وفي استعداد الإنسان القطري لمواجهة الصعاب وقهرها، فالتحدي يخلق الإنسان.
وهذا ينطبق على الفن مثلما ينطبق على كل نواحي الحياة والمجتمع، وقطر ضربت مثلا في أن الحصار كان دافعا للعطاء والإبداع والإنجاز في كل جانب من جوانب الحياة.
واختتم د. الكواري حديثه بقوله: قطر تبقى عزيزة وقوية وصامدة، والشكر والتقدير لهولاء الشباب، الذين عبروا عن تلاحمنا بتوفيق من الله في مواجهة الحصار، في خدمة مجتمعنا ووطننا.
يشار إلى أن مبادرة «اصنع خيرا» تأسست عام 2016، وتهدف إلى ترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية، وجعلها جزءا أساسيا من ثقافتنا الوطنية، عن طريق تعميق الحس المجتمعي لدى الشباب وبناء القيادات المجتمعية للمساهمة بشكل إيجابي في مجتمعهم المحلي والخارجي.
وتقوم رسالتها على شباب مسؤول ومتمكن في خدمة المجتمع، وتسعى إلى تأسيس قاعدة وطنية من القيادات المجتمعية التي تساهم بفعالية في دعم مسيرة النهضة الشاملة وتحقيق الاستدامة.
وتتلخص أهدافها في: رصد الكوادر المجتمعية الواعدة والقادرة على تحقيق رؤى مؤسساتها وخدمة مجتمعها في قضاياه والمساهمة في حل مشكلاته، وتوفير فرص التطوير المهني وبناء القدرات القيادية للكفاءات الواعدة، وتقديم أوجه الرعاية والتقدير للكفاءات المحلية لضمان استدامتها، واستثمار الكفاءات الواعدة في مسيرة ثقافة المسؤولية المجتمعية.
copy short url   نسخ
24/03/2018
4535