+ A
A -
يناقش برنامج «للقصة بقية» في حلقته القادمة المقرر عرضها الاثنين المقبل قضية الاعتقالات في السعودية، التي طالت أصحاب نفوذ تمكنوا بالمال من شراء حريتهم، في حين بقي دعاة ومثقفون خلف القضبان لأنهم رفضوا أو عجزوا عن شراء حريتهم بالمال.
وسيلقي البرنامج الضوء على الدعاوى وأصحاب الرأي المعتقلين في السعودية وكذلك أصحاب النفوذ الذين اعتقلوا وسكنوا السجون وخرجوا من باب دفع الأموال وتركوا خلفهم دعاة ومفكرين وقادة رأي رفضوا أو عجزوا عن دفع الثمن لحريتهم فكان التغييب خلف القضبان مصيرهم.
وكانت إحدى حلقات البرنامج قد عرضت الفيلم الوثائقي «أبو ظبي.. التدين الجديد»، وناقشته مع المفكر والداعية الإسلامي أبو زيد المقرئ الإدريسي، ومحمد المختار الشنقيطي أستاذ الأخلاق السياسية في جامعة حمد بن خليفة، ووجدت الحلقة متابعة وتفاعلا من المشاهد العربي.
وقال الشنقيطي خلال تلك الحلقة إن الإمارات بعد الربيع العربي اختارت أن تسير في نهج الثورة المضادة، وأدركت أنها تحتاج لوجه ديني، فوجدت من بعض المشايخ من ضعفاء الحصانة الأخلاقية ممن لديهم علم شرعي ربما، لكن ليس لديهم موقف شرعي.. وجدت من هؤلاء مطية للسير في هذا المسار.
واعتبر أن تسييس الدين ليس هو المشكلة، فالإسلام دين سياسي تأسس على دولة وأسس دولة، ولكن المشكلة هي: هل تسيّس الإسلام خدمة للإسلام ووقوفا مع المظلوم ضد الظالم ومع الشعب ضد الحاكم، أم تسيّس الإسلام بترويض قيمه لتسويغ الظلم والجور؟.
وأوضح الشنقيطي أن الإمارات اختارت تسييس الإسلام بالطريقة السلبية، وتجلت هذه السياسة في «مؤسسات ضرار»، أولها كان مجلس حكماء المسلمين، وكان نوعا من المنافسة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وجلبت في هذا المجلس الشخصيات التي لا تريد أن تتخذ موقفا سياسيا تجاه الأنظمة، ومعروفة تاريخيا بقربها من الأنظمة مثل شيخ الأزهر أحمد الطيب.
copy short url   نسخ
24/03/2018
2873