+ A
A -
ترجمة- هشام عبدالرؤوف
تمضي قطر قدما في توثيق علاقاتها مع المزيد من دول العالم التي باتت ترفض الحصار غير المبرر المفروض عليها من جيرانها، وفق ما ذهبت إليه صحيفة «موروكو وورلد نيوز».
وقالت الصحيفة إنه من الطبيعي أن تكون الدول العربية والإسلامية في مقدمة الدول التي تسعى قطر إلى دعم علاقاتها بها.
وقالت الصحيفة المغربية في نسختها الإنجليزية، إنه من ضمن هذه الدول المغرب التي أبرمت مع قطر مجموعة من الاتفاقيات الاستراتيجية تهدف إلى دعم العلاقات بين البلدين.
وشملت الاتفاقيات مجالات متنوعة، منها الإعلام والاتصالات والتعليم والزراعة والصناعة ومكافحة الإرهاب. كما توصل البلدان إلى اتفاق بحري يهدف إلى تسهيل التجارة بين المغرب وقطر وعدد من دول المنطقة.
أضافت الصحيفة: في الظروف العادية يمكن أن يكون إبرام اتفاقيات من هذا القبيل أمرا عاديا. لكنها لاتعد كذلك في ضوء الأزمة الناشئة عن الحصار الظالم الذي يسعى إلى خنق قطر برا وبحرا وجوا، إلا أنها تواصل كسره.
وأشارت إلى إن ما يربط قطر والمغرب متميز جدا، فكما تحرص قطر على علاقات مع العالم، تحرص المغرب كذلك، حيث تتبع المغرب سياسة مستقلة تسعى إلى إقامة علاقات ودية مع جميع دول مجلس التعاون، ومن بينها قطر أو حتى دول الحصار التي حاولت إغراء المغرب ودول أخرى لقطع علاقاتها مع قطر دون جدوى. ونفس الأمر ينطبق على الكويت وسلطنة عمان اللتين رفضتا المشاركة في الحصار وتحاولان القيام بدور الوساطة وتسعيان للتخفيف من آثاره، وهي تمارس هذه السياسة علنا.
وقد حاولت الولايات المتحدة تبني موقف متوازن مشابه بعد موقفها المنحاز للحصار في البداية. لكنها تخلت عن هذا الموقف بعد أن أدركت أن ترك الخلافات تتفاقم داخل مجلس التعاون يمكن ان يفتح الطريق أمام التغلغل الإيراني في المنطقة ولابد من إطلاق جهود الوساطة.
وبدأت تمارس ضغوطا على دول الحصار لرفع حصارها لكنها لم تكن ضغوطا حاسمة. كما رفضت قطر في الوقت نفسه الخضوع لمطالب دول الحصار الظالم الماسة بسيادتها وبمصالحها.
وتولي قطر العلاقات مع المغرب اهتماما كبيرا باعتبارها مدخلا مهما إلى القارة الإفريقية التي تسعى قطر إلى توثيق العلاقات معها لعوامل اقتصادية وثقافية وأمنية.
وتشجع الولايات المتحدة هذا التقارب بين المغرب وقطر على أساس دور الدولتين في مكافحة الإرهاب، وعلى أمل أن تقوم المغرب بجهود وساطة لحل أزمة الحصار التي تهدد المصالح الأميركية في المنطقة.
copy short url   نسخ
24/03/2018
3181