+ A
A -
ترجمة- هشام عبدالرؤوف
في تقرير له، أشاد موقع «أطلس أوبسكيورا» الأميركي بالمبنى الجديد لمكتبة قطر الوطنية باعتبار تلك المكتبة صرحا ثقافيا وفنيا ومتميزا وأحد معالم قطر الثقافية.
لفت «أطلس أوبسكيورا» في تقريره إلى الشكل المعماري الجمالي المتميز لهذه المكتبة الجديدة الواقعة بالعاصمة الدوحة، والتي تتخذ شكل الماسة العملاقة. واكتسب المبنى هذا الشكل من خلال ألواح زجاجية متموجة تغطي معظم جوانب المبنى لتسمح للضوء الطبيعي بالدخول وتحجب الحرارة من أجل توفير الطاقة.
وهذا الشكل تم اختياره ليكون بمثابة إشارة إلى كنوز المعرفة والثقافة التي يضمها ذلك الصرح العملاق. كما تم تصميم تلك المكتبة التي تعد في واقع الأمر ثلاث مكتبات، وليس مكتبة واحدة بمساحة كبيرة لتلبي كافة الاحتياجات المستقبلية. وفي الداخل نجد المبنى كبير الاتساع مع سقف مرتفع مائل وأرفف للكتب متعددة الطبقات تعطي انطباعا بكونها مدرجا مزودا بمجموعة كبيرة من العناوين المثيرة للاهتمام. وهذه المكتبة الجديدة من تصميم المهندس المعماري الهولندي العالمي «ريم كولاس» وتقع على مساحة 480 ألف قدم مربعة. وهي مقسمة إلى ثلاث مكتبات وليس مكتبة واحدة.
تضم المكتبة الأولى الجزء الخاص بالجامعات والبحوث ويهدف إلى دعم البحث الأكاديمي في كل مجالات المعرفة. أما المكتبة الثانية فهي مكتبة عامة متاحة لعامة المثقفين والقراء وبها أقسام لكتب الأطفال والمراهقين.
وتضم المكتبة الثالثة وهي مكتبة التراث مقتنيات متنوعة تشمل مخطوطات وكتبا عربية قديمة وخرائط تاريخية وأدوات علمية وصورا قديمة تصور الحياة في الجزيرة العربية. ولا يقتصر دور المكتبة الثالثة على حفظ هذه الكنوز التراثية فقط بل تقوم بإجراء دراسات عديدة عليها.
وتحوي المكتبة أو الأقسام الثلاثة لها أكثر من مليون كتاب ودورية ومقتنيات أخرى. وما يثير الإعجاب في هذا التصميم أن المهندس المعماري الهولندي لم يضع حدودا فاصلة بين المكتبات الثلاث بل جعل في مقدور رواد هذا الصرح الثقافي التنقل بحرية بين أجزائه الثلاثة وبسهولة تامة. وتستخدم المكتبة التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أحدث التقنيات في أداء رسالتها السامية، منها نظام لتنبيه رواد المكتبة لإعادة الكتب إلى أماكنها الأصلية عن طريق الذبذبات اللاسلكية. كما تستخدم أحدث التقنيات في تصنيف الكتب والمقتنيات وتسهيل الوصول إليها واسترجاعها.
ولا تقتصر الخدمات المتميزة لتلك المكتبة على أبناء دولة قطر فقط بل يمكن لأي مواطن يحمل بطاقة هوية قطرية الحصول على عضوية المكتبة والاستفادة من خدماتها. ولا تتوقف تلك الخدمات عند استعارة الكتب فحسب، بل تمتد إلى الاطلاع على الدوريات المتخصصة والوصول إلى أحدث قواعد المعلومات الأكاديمية عبر الانترنت ودخول قاعات البحث والاطلاع والاستعانة بالحواسيب المتطورة الموجودة بها ونسخ ما يريده.
copy short url   نسخ
24/03/2018
2912