+ A
A -
الدوحة- الوطن

شهد اليوم الخامس من أسبوع المرور، ندوة تثقيفية توعوية تحت عنوان «الإعلام المروري بين الواقع والمأمول»، قدمها الإعلامي إبراهيم ماجد العجلان، الذي استضاف ثلاثة من رواد العمل الإعلامي ومشاهير السوشيال ميديا في قطر وهم الإعلامي محمد سعدون الكواري، والإعلامي الرياضي علي حسن المسلماني، وسوار الذهب علي محمد الإعلامي في قناة «بي إن سبورت». وفي البداية تحدث الإعلامي محمد سوار الذهب حيث تناول في حديثه العلاقة بين الإعلام الإلكتروني والتوعية المرورية، وقال إن موضوع الإعلام الإلكتروني وربطه بالتوعية المرورية موضوع كبير، لا تكفيه ندوة هنا أو محاضرة هناك، ولكننا سنلقي نبذة سريعة على العلاقة بينهما محاولين إلقاء الضور على هذه العلاقة السرية والسحرية التي تربط بين كليهما.

بداية، وفي ظل تسارع وتيرة الإعلام الاجتماعي ووسائل السوشيال ميديا أصبح واجبا على المؤسسات هذا التطور الكبير، وتلك الثقافة الحديثة، وأنا أرى أن أي مؤسسة تباطأت واكتفت بوسائل الإعلام التقليدي عن مواكبة هذا التطور، فلا شك أن هناك خللا موجودا في هذه المؤسسة.
ويرى سوار الذهب أنه ينبغي ألا تقتصر التوعية المرورية على وسائل الإعلام التقليدية، إذ إن هذه الوسائل كالتليفزيون وغيره أصبحت شبه مهجورة، لا سيما من الأجيال الجديدة التي ارتبطت حياتها بوسائل التكنولوجيا الحديثة، والتي تمثل الفئة الأكبر في الشريحة التي يجب أن يوجه إليها النصح والإرشاد والتوجيه والتوعية، خاصة على المستوى المروري، لا سيما ونحن نرى أن أغلب ضحايا الحوادث المرورية من الشباب.
مسؤولية اجتماعية
ثم تحدث الإعلامي محمد سعدون الكواري، مؤكدا أن الشخص إذا كان مؤثرا أو مشهورا وله متابعون ومحبون فإن هذا يلقي عليه مسؤولية كبيرة في كونه صار قدوة، يقلده الكثيرون، ومن هنا يجب عليه أن يتوخى الحذر في كل تصرفاته وسلوكياته، لأن هذه التصرفات والسلوكيات قد تصير مثالا يتبعه الكثيرون، فعلى سبيل المثال لاعب الكرة المشهور، إذا قص شعره قصة معينة، تجد الآلاف وربما الملايين يقلدونه، والفنان المشهور إذا ارتدى زيا معينا تجد هؤلاء الملايين يتبعونه، وبالمثل مشاهير السوشيال ميديا، يجب أن يضعوا في حسبانهم أنهم صاروا قدوة يتأسى بهم الكثيرون، ومن هنا أصبح كل تصرف لهم محسوبا عليهم.
وأضاف الكواري: أنا أؤمن أن لكل مقام مقالا فالزمن تغير، وصار ما كان يصلح بالأمس عاجزا عن تأدية غرضه اليوم، واليوم صارت وسائل التواصل الاجتماعي تغزو كل بيت، ولا يستطيع إنسان أن يعزل نفسه عنها، ولذلك فإنني أؤكد أن استخدام اللغة المناسبة للسن التي نخاطبها شيء ضروري، وفي غاية الأهمية، فكل مرحلة عمرية لها أسلوبها ولها طريقتها التي ينبغي استخدامها للوصول إليها، ففي الماضي كانت المشكلة تقنية، حيث كان إنتاج فيلم مدته خمس دقائق قد يكلف مئات الآلاف من الدولارات، ولكن اليوم صارت عملية الإنتاج هذه شبه مجانية عن طريق وسائل السوشيال ميديا؟
تحقيق السلامة المرورية
وتحدث الإعلامي الرياضي علي حسن المسلماني مستهلا كلمته بتوجيه الشكر لرجال المرور والقائمين على تنظيم فعالية أسبوع المرور لما لمسه من حرص على توصيل الرسالة الأساسية للإدارة العامة للمرور وهي التوعية المرورية، ثم تناول الموضوع من زاوية مختلفة، وهي أن عملية الانتقاد، فالأغلب الأعم من الجمهور اليوم نصب نفسه حاكما ومنتقدا وراح ينتقد رجال المرور، كذلك تجد البعض منا إذا ما سار في طريق ووجد به بعض أعمال الصيانة يسارع بالانتقاد، ويغفل عن أن هذه الأعمال لا تلبث في خلال عام أو عامين على الأكثر ستجد كل الطرق في الدولة صالحة للاستخدام وما هذه الأعمال إلا لتحقيق السيولة المرورية، فالأفضل لنا بدلا من توجيه الانتقاد أن نساعد القائمين على هذه الأعمال بعدم وضع العراقيل والعقبات أمام إنهاء أعمالهم حتى يتمكنوا من تحقيق الهدف الأسمى الذي يعملون لأجله، وهو تحقيق سلامة الطرق والسيولة المرورية، فنحن بعد انتهاء هذه الأعمال سنصبح في وضع مروري أفضل ما يكون حتى أننا لن نحتاج حتى إلى شرطي مرور، فقد أصبحنا- للأسف- ننظر تحت أقدامنا ولا نستشرف المستقبل فصرنا نقادا دائمين.
وفي ختام الندوة قام المقدم راشد سالم القمرا بتكريم الإعلاميين المشاركين في الندوة، مقدما لهم شهادات التكريم مع درع الإدارة العامة للمرور، مصحوبة بشكر الإدارة على تشريفهم هذه الندوة.
copy short url   نسخ
24/03/2018
4462