+ A
A -
نظمت وزارة الثقافة والرياضة جلسة نقاشية ضمن جلسة الثلاثاء التراثية التي تقيمها إدارة المكتبات العامة والتراث حول تجربة مركز التراث الشعبي لدول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بهدف تأهيل الموظفين والباحثين في مجالات جمع التراث. وتحدث خلال الجلسة الإعلامي صالح غريب الباحث في التراث الشعبي بوزارة الثقافة والرياضة وأحد الذين عملوا في مركز التراث الشعبي وأدارها الفنان فيصل التميمي رئيس قسم الفنون الشعبية في إدارة الثقافة والفنون بالوزارة.
وتناول الباحث صالح غريب تاريخ مركز التراث الشعبي منذ نشأته في بناء على فكرة تبنتها وزارة الإعلام في قطر آنذاك، وتمت الموافقة على الفكرة في عام 1981 ليبدأ العمل فعليا فيه في عام 1982 بالدوحة، موضحا أن المركز منذ هذا التاريخ وحتى إغلاقه في عام 2005 قام بمشاريع كبرى وندوات مهمة تخدم التراث وقام بتدريب فرق عمل للجمع في دول الخليج.
وأضاف أن المركز اهتم بثلاثة أمور رئيسية: أولها الاهتمام بالجمع الميداني للتراث الشعبي في منطقة الخليج الخليجي ككل، وفيه تم جمع التاريخ الشفهي لدولة قطر في أربعة مجالات، وهي: الثقافة الشعبية والموسيقى والرقص الشعبي والأدب الشعبي والعادات والتقاليد الشعبية، موضحا أن الباحثين سواء كانوا من الرجال أو النساء كان لهم دور كبير في الجمع الميداني، فمن الرجال برز الكثير من الباحثين في هذا المجال ولعل أهم من برز في قطر علي شبيب المناعي وعلي الفياض وآخرون، فيما كان للمرأة القطرية والخليجية دور بارز في مشاريع مثل الحكاية الشعبية أو دورة الحياة أو مجالات أخرى مثل الدكتورة كلثم الغانم والباحثة نور المالكي وغيرهما.
كما جاء تركيز المركز واهتمامه الثاني على البحوث العلمية والنشر ولعل أهم تجربة هي مجلة المأثورات الشعبية منذ صدورها العام 1986، وقد صدر منها 95 عددا قبل أن تتوقف لتساهم في نشر مجموعة من الدراسات بشكل دوري تخص التراث الشعبي القطري والعربي بشكل عام، بالإضافة إلى إصدار كتاب مرفق مع المجلة يُعنى بالقضايا والأسئلة المطروحة في مجال التراث، مع إصدارات متنوعة عن التراث الخليجي والقطري تجاوزت الـ200 عنوان، فيما جاء الاهتمام الثالث بتدريب العديد من الكوادر القطرية والخليجية في مجال الجمع الميداني حيث كانت كل دول تقدم مشروعها للمركز ثم تتم دراسته ليتم تنفيذه بأنباء المنطقة نفسها موضع البحث لمعرفة العادات والتقاليد واللهجات المختلفة من منطقة إلى أخرى.
وطرح المشاركون من الباحثين والمهتمين في ختام الجلسة عددا من الأطروحات أهمها جاء أبرزها إنشاء برنامج أكاديمي للدارسات الشعبية في كلية المجتمع مع الدعوة لتضافر جهود جميع المؤسسات الثقافية في قطر والعمل على خدمة التراث القطري تحقيقا وحفاظا على الهوية الوطنية، مؤكدين وجود تجارب مميزة في الدولة ولكن مازالت الحاجة إلى المزيد.
copy short url   نسخ
18/04/2018
6165