+ A
A -
تستعد فرق مربع كرة القدم القطرية لخوض بطولة كأس قطر المخصصة لها باعتبارها الأقوى والأفضل بالدوري ولكونها احتكرت الريادة باحتكار المنافسة على اللقب وبطاقات التأهل للبطولة بفارق كبير عن الفرق الأخرى التي لم تنجح في انتزاع مقعد متقدم على لائحة الترتيب وستكتفي بمتابعة المباريات مع الاستعداد لبطولة كأس الأمير التي باتت على الأبواب.. فرق المربع والبطولة دخل الغرافة عليها ضيفا جديدا بدلا من فريق الجيش الذي تم دمجه مع فريق لخويا ليصبح الدحيل فيما يتجدد ظهور الغرافة إلى جانب فريقي السد والريان، وبالتالي سنشهد مواجهات مثيرة بين هذه الفرق التي لعبت الأدوار الرئيسية في المنافسة على اللقب والمراكز الأربعة الأولى والتي قدمت للدوري أفضل ما لديها سواء في المواجهات المباشرة التي جمعت بينها أو في بعض مبارياتها مع بقية الفرق.. وتجمع مباراتا نصف نهائي كأس قطر الدحيل مع الغرافة.. والسد مع الريان.
بطولة هذا الموسم تضم الدحيل بطل الدوري والسد حامل اللقب وثاني الترتيب والريان الثالث والغرافة صاحب المركز الرابع وكلها من الفرق المعتادة على المشاركة في هذه البطولة.
وتختلف قائمة الفرق المشاركة في بطولة كأس قطر هذا الموسم عن سابقاتها في السنوات الأخيرة وذلك لغياب فريق الجيش الذي اعتاد احتكار مركز من مراكز المربع المؤهلة للبطولة وعادة ما كان المركز الثالث أو الثاني أو الرابع، ويحل محله في هذه البطولة فريق الغرافة الذي عاد للتواجد بين الكبار.. وفي المقابل فإن فرق الدحيل والسد والريان تحافظ باستمرار على تواجدها في البطولة عبر احتلالها مراكز متقدمة على لائحة ترتيب الفرق بعد موسم طويل سجلت فيه تفوقا ملموسا على بقية الفرق التي أنهت الدوري بعيدة عنها إذ يفصل بين الدحيل البطل وأم صلال الخامس 27 نقطة كاملة وهي حصيلة تغني عن كل تعليق.
عدد كبير من الترشيحات ترجح كفة الدحيل الذي حسم لقب الدوري قبل جولتين من نهاية الموسم وحسم اللقب بدون خسارة بعد أن فاز في جميع المباريات ولم يجبر على القبول بالتعادل إلا في مباراتين فقط وعلاوة على ذلك فإن الفريق أنهى مبارياته بدوري المجموعات بمسابقة دوري أبطال آسيا دون خسارة محققاً العلامة الكاملة برصيد 18 نقطة من 6 مباريات.. السد من جانبه أنهى الدوري بالمركز الثاني وحقق أفضل النتائج بعد الدحيل وفي رصيده 49 نقطة بـ16 فوزا وتعادل واحد من 22 مباراة، أما الريان فقد ضمن المركز الثالث في فترة متقدمة من منافسات الدوري برصيد 43 نقطة بـ13 فوزا و4 تعادلات.. فيما احتل الغرافة المركز الرابع بعد أن حسمه في الجولة الأخيرة متقدما على أم صلال الخامس برصيد 35 نقطة وبذلك يعود للبطولة بعد أن غاب عنها في السنوات القليلة السابقة.
وعلى الرغم من التفاوت الذي نلاحظه في سجل الفرق بالدوري من حيث الأفضلية، فأنه يبقى من الصعوبة بمكان التكهن بثنائي المباراة النهائية الذي سيجتاز عقبة الدور قبل النهائي لعدة أسباب تتعلق بطبيعة المنافسة بين الفرق التي ترتقي لدرجة الدربيات والكلاسيكيات المثيرة التي يزيدها الحضور الجماهيري إثارة وبهجة وحرارة.
كل الفرق في أفضل حالاتها
على الرغم من الخسارة التي تعرض لها الريان في مباراته الأخيرة بدوري أبطال آسيا، فإن كل الفرق تدخل بطولة كأس قطر وهي في أفضل حالاتها، وذلك عطفا على الأداء الذي قدمته الفرق الأربعة في مبارياتها بدوري أبطال آسيا وخاصة منها الدحيل الذي تصدر فرق مجموعته بالعلامة الكاملة كما ذكرنا والسد الذي تأهل للدور المقبل أيضا باحتلاله المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن برسوبوليس الإيراني.
مستويات أداء فنية عالية
إذا اعتمدنا البيانات الإحصائية لأداء الفرق الأربعة بالدوري فأننا نجد أن الدحيل يتفوق على الفرق الأخرى بأشواط كبيرة ليس فقط على عدد الانتصارات وحصيلة النقاط التي أنهى بها الدوري وإنما أيضا على ما قدمته أرقام بروزون من بيانات أداء تضع الفريق في كوكب آخر.. إلا أن ذلك لن يشفع له في هذه البطولة المختلفة التي تقام بنظام مختلف عن نظام الدوري والتي لا يوجد فيه طريق طويل للنهائي حيث إنه عليه أن يجتاز عقبة الغرافة قبل كل شيء قبل التفكير في المباراة النهائية وفي حال تأهله لها سيقابل الفائز من الريان والسد.
وعلى الرغم من ذلك فإن الفرق الثلاثة الأخرى وخاصة منها السد والريان تهيمن على جوانب كثيرة من مفردات الأداء مثل عدد التمريرات حيث تحتل مراكز متقدمة وفي عدد الكرات العرضية وتحقق أرقاما طيبة في عدد التصويبات على المرمى وعدد مرات الدخول للثلث الأخير من ملعب الفرق المنافسة بالدوري وعدد ضربات الركنية وفي نسبة امتلاك الكرة وكل هذه الجوانب تكشف مدى رقي العروض المرتقبة من هذه الفرق وتكشف مدى علو كعبها. خاصة بعدما قدمته من أداء راقٍ في الفترة الأخيرة بمباريات دوري أبطال آسيا.
مدافعون كبار في الذاكرة.. وآخرون على الملعب
يغيب عن البطولة مدافعون كبار شاركوا في النسخ السابقة منها مثل يونج سولي وإبراهيم الماجد من السد ومارسلو تفاريس نجم السيلية واندرسن مارتنيز لاعب الجيش وتشيكو فلوريس من الدحيل وغيرهم من مشاهير فرق المربعات الذهبية السابقة واليوم نجد أسماء كبيرة وجديدة تدخل على الخط لقيادة الخطوط الدفاعية لفرق المربع في هذه النسخة ومنهم بدرو ميجل ومرتضى كنجي من السد وجنزالو فييرا مدافع الريان وكيخيادا من الغرافة في حالة تعافيه من الإصابة ولوكاس منديس الذي يلعب للدحيل بعد أن توج مع الجيش في السابق.
حارس مرمى
للمرة الأولى بالبطولة
يسهر على حراسة مرمى الفرق الأربعة للبطولة أفضل أربعة حراس مرمى بالدوري وهم كلود أمين حارس مرمى الدحيل وعمر باري حارس مرمى الريان وسعد الدوسري حارس مرمى السد والعنابي وهم من المعتادين على الظهور في البطولة كما يعود حارس مرمى الغرافة قاسم برهان للظهور من جديد في البطولة، ويشكل كل منهم واحدا من أكبر مواطن القوة في فريقه ويمكن القول إن حراس مرمى فرق هذه البطولة قد ساهموا بشكل وافر في وصول فرقهم لهذه البطولة بتصديهم لعشرات الأهداف التي كانت ستعتمد لولا تدخلاتهم الجريئة عند التصدي لأعتى المهاجمين.
ومن المرتقب أن يلعب كل منهم دورا بارزا في تأهل فريقه للمباراة النهائية خاصة وأن لوائح البطولة تنص على عدم اللجوء إلى الوقت الإضافي في حالة التعادل ولعب ضربات جزاء ترجيحية مباشرة، وهو ما سيبرز دور الحراس الأربعة بدور كبير في تحديد هوية الفريقين المتأهلين إلى نهائي كأس قطر لهذا الموسم.
قوة هجومية ضاربة
في البطولة
تضم تشكيلة كل من الفرق الأربعة المشاركة في البطولة مجموعة كبيرة من أخطر مهاجمي بطولة الدوري من بينهم أبرز هدافي الدوري وهم أفضل هدافي الموسم يوسف العربي ورودريجو تباتا من الريان ومهدى تارمي مهاجم الغرافة الجديد وبغداد بونجاح مهاجم السد إلا أن البطولة ستسجل بالتأكيد بعض الغيابات البارزة في الخطوط الهجمية مثل يوسف المساكني ثاني هدافي الدوري ومهاجم الدحيل وعبدالرزاق حمدالله ثالث هدافي الدوري ومهاجم الريان كما تفتقد البطولة إلى مهاجمين امتعونا في المواسم القليلة السابقة مثل نجم الريان سرجيو جار سيا ونجمي الجيش رومارينهو ورشيدوف.
طريقة لعب بأساليب مختلفة
تلعب فرق الدحيل والسد والريان والغرافة بطريقة 4-2-3-1 بشكل عام ويرجع استخدام هذه الطريقة إلى أنها الأكثر استخداما في عالم كرة القدم إلا أنها أيضا تخضع لخيارات المدربين لاودروب وفيريرا وبلماضي وبولنت في ضوء الزاد البشري الثري الذي يوجد في تشكيلة الفرق، كما نجد في هذه الفرق مفاتيح لعب قادرة على تنظيم الأداء العام لفرقها وتشكيل الضغط الهجومي من الخلف وراء المهاجمين مثل تشافي في السد وشنايدر في الغرافة وتاباتا في الريان ونام تاي هي في الدحيل.
copy short url   نسخ
19/04/2018
1847