+ A
A -
عواصم- وكالات- تعرض فريق أمني تابع للأمم المتحدة لإطلاق نار خلال قيامه الثلاثاء بمهمة استطلاعية في دوما وذلك قبل انتشار خبراء دوليين يحققون حول هجوم كيميائي مفترض في المدينة السورية، بحسب ما أعلن مسؤول أممي امس.
وصرح المسؤول لوكالة فرانس برس «لقد تعرض فريق أمني تابع للأمم المتحدة لإطلاق نار خلال قيامه بمهمة استطلاعية في دوما»، مضيفا «لم يصب أحد بجروح وقد عادوا إلى دمشق».
وكان خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ينتظرون الحصول على ضوء أخضر من الفريق الأمني قبل بدء تحقيقهم في دوما حول الهجوم المفترض.
وأوقع هجوم مفترض بغاز الأعصاب على دوما في ابريل أكثر من 40 قتيلا بحسب مسعفين وأطباء وحملت الدول الغربية النظام السوري مسؤوليته.
وصرح السفير البريطاني لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بيتر ويلسون أمام صحفيين في لاهاي أن الفريق الأمني زار موقعين في دوما الثلاثاء برفقة عناصر من الشرطة العسكرية الروسية.
وتابع ويلسون أن أعضاء الفريق استقبلهم «حشد كبير» من المتظاهرين في احد الموقعين ما أرغمهم على العودة أدراجهم بينما تعرضوا في الموقع الثاني «لإطلاق نار من أسلحة صغيرة وتفجير»، وذلك نقلا عن معلومات للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأضاف ويلسون أن المدير العام للمنظمة احمد اوزمجو قال أمام سفراء دول المنظمة في لاهاي انه من غير الواضح ما إذا كانت مهمة تقصي الحقائق ستتمكن من الانتشار في دوما.
وعند سؤال ويلسون عما إذا كان الفريق الأمني استهدف تحديدا رد «لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال فهو لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية».
وكان خبراء الأمم المتحدة وصلوا إلى دمشق السبت تزامنا مع شن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ضربات عسكرية ضد ما قالت إنه أهداف مرتبطة بالبرنامج السوري للأسلحة الكيميائية.
وتابع المسؤول الذي رفض كشف هويته أن الفريق الأمني سيظل في دمشق مع خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الوقت الحالي.
وقالت تقارير إعلامية أمس إن الغموض يكتنف مكان وجود وفد من المفتشين من منظمة «حظر الأسلحة الكيميائية»، الذي وصل إلى سوريا الأسبوع الماضي للتحقيق بشأن ما يزعم من هجوم بسلاح كيماوي في مدينة قرب دمشق بموازاة ذلك لاتزال تداعيات القصف الإسرائيلي لمطار تيفور العسكري السوري في التاسع من الشهر الجاري تلقي بظلالها على الساحة السياسية الإسرائيلية، وهو القصف الذي تسبب بمقتل جنود سوريين وأربعة إيرانيين، بينهم عقيد في الحرس الثوري.
فقد أكد قائد المنطقة الشمالية الأسبق في الجيش الإسرائيلي عميرام ليفين أن حكومة إسرائيل بقيادة بنيامين نتانياهو تجر المنطقة إلى تصعيد خطير عندما تعجلت في الإعلان عن مسؤوليتها عن الغارة على مطار تيفور.
وتساءل ليفين في حديث إذاعي عما إذا كان بالإمكان إبعاد إيران عن المنطقة ومنع تموضعها داخل سوريا في وقت تعد فيه حليفة لروسيا والرئيس فلاديمير بوتين، وقال إنه لا يمكن التعامل مع كل تهديد يواجه إسرائيل بوسائل عسكرية فثمة حلول دبلوماسية هادئة أيضا.
وأضاف عميرام أن إسرائيل هي من تفتعل الصراع مع إيران، فطهران- حسب تعبيره- لا ترى في تل أبيب عدوا، وأن تهديداتها بإبادة إسرائيل لا تعدو كونها حاجة تخدم مصالحها السياسية الداخلية.
وأكد أن تصعيد إسرائيل لهجة التهديد والوعيد ضد إيران لن يقود بالضرورة إلى مواجهة مباشرة معها، بل إن طهران سترسل حزب الله ليريق الدماء من أجلها.
وكانت إسرائيل قصفت مطار تيفور بثمانية صواريخ أطلقتها طائرات إسرائيلية من نوع أف 15 من فوق الأراضي اللبنانية.
واعتبرت موسكو الضربة العسكرية الإسرائيلية «تطورا خطيرا جدا»، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه أوضح لبوتين أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالتمركز عسكريا في سوريا.
بموازاة ذلك أعلنت مصادر عسكرية للمعارضة السورية سيطرة فصائلها على قرية وحواجز في ريف حمص الشمالي ومحيط مدينة السلمية بريف حماة المجاور، وذلك في وقت حشد فيه النظام قواته حول أحياء يتحصن بها تنظيم داعش جنوبي دمشق تمهيدا للهجوم عليه، عقب فشل مفاوضات مع التنظيم لإجلاء مقاتليه؛ بينما أمهلت روسيا الفصائل بالقلمون (شمال دمشق) حتى غد الخميس للتسوية توازيا مع قصف جوي للضغط عليها.
وقالت مصادر عسكرية لقناة الجزيرة إن مقاتلي المعارضة سيطروا على قرية قبة الكردي بريف حمص الشمالي الشرقي بعد معارك مع قوات النظام، وأشارت إلى أن الفصائل قتلت عددا من جنود النظام وسيطرت على عدد من الآليات والذخائر.
copy short url   نسخ
19/04/2018
2959