+ A
A -
تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، افتتح معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، الاحتفالية السنوية السادسة للبرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة «ترشيد»، التي نظمتها المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» مساء أمس الأربعاء، بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، تحت شعار «قطر تنبض بالحياة».
وحضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة، وقد تم عرض فيلم وثائقي في بداية الحفل حول ثقافة الترشيد وأهمية نشر الوعي بين أفراد المجتمع للحفاظ على الموارد والحد من الهدر.
وقام معالي رئيس مجلس الوزراء بتوزيع الجوائز على الفائزين بمسابقات «ترشيد» التي نظمتها «كهرماء» لكافة أفراد المجتمع إسهاما منها في نشر مفاهيم الترشيد وأهدافه.
وقد نجح ترشيد منذ انطلاقه وحتى نهاية 2017 في خفض معدل استهلاك الفرد من الكهرباء بمعدل 17% ومن المياه بمعدل 18%، وخفض الانبعاثات الكربونية الضارة بحوالي 10.2 مليون طن، وخفض استهلاك الغاز الطبيعي بمقدار 265 ألف مليون قدم مكعبة، وتحقيق وفر مالي للدولة يقدر بحوالي 5 مليارات ريـال قطري.
أهداف
ووفقا للاستراتيجية الوطنية الثانية 2018-2022 بدأ البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة «ترشيد» المرحلة الثانية له بالسنة التأسيسية 2017، والتي يهدف فيها حتى عام 2022 خفض معدل استهلاك الفرد من الكهرباء بنسبة 8% ومن المياه بنسبة 15%، وخفض الانبعاثات الكربونية الضارة بنسبة 7%، وتحسين وتطبيق لوائح ومواصفات كافة الأجهزة والتوصيلات الكهربائية والمائية، وتقديم الدعم الفني والتقني لعدد من المشاريع بالدولة وصولاً إلى إنتاج من 500-700 ميجاوات من الطاقة المتجددة حتى عام 2022.
نتائج
وقال سعادة د.محمد بن صالح الساد ة وزير الطاقة والصناعة:نفخر اليوم بما حققه البرنامج من نتائج أسهمت في خفض معدل استهلاك الفرد من الكهرباء والمياه. إذ حقق البرنامج منذ إطلاقه عام 2012 وحتى اليوم وفرا بلغ حوالي 265 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي. وبلغ إجمالي الوفر المالي منذ نشأة ترشيد في عام 2012 وحتى عام 2017 ما يقارب 5 مليارات ريال قطري ، مشيراً إلى أن مشروع «ترشيد» منذ إطلاقه يعزز التزامنا الدولي للتصدي لظاهرة التغير المناخي، وذلك من خلال تقليل الانبعاثات الضارة بمعدل 1.5 مليون طن سنويا.
قانون قريباً
وأشار سعادته أنه تم إصدار عدد من القوانين الخاصة باستهلاك الكهرباء والمياه، ووضع عدد من اللوائح الخاصة بمقاييس كفاءة استهلاك الطاقة للأجهزة الكهربائية وكفاءة التوصيلات المائية. فصدرت في عام 2017 لوائح المرحلة الثانية من أجهزة التكييف، لترفع معدل كفاءة الطاقة للأجهزة بنظام سبليت من 9.5 إلى 11.5 وحدة كفاءة طاقة. وجاري العمل لإقرارها كقانون ملزم من قبل وزارة البلدية والبيئة.
وقال سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس «كهرماء» قمنا بتنفيذ العديد من المبادرات للحد من هدر المياه والكهرباء وتحسين كفاءة استخدامهما بكافة، وزاد الوفر المالي 1.2 مليار ريال خلال العام 2017 وحده ليصل لأكثر من 5 مليارات ريال قطري منذ نشأته في عام 2012 بالإضافة إلى ما تم توفيره في مبادرة الاستغلال الأمثل للغاز في محطات الإنتاج والذي أدى إلى وفر قدره نحو خمسمائة وستون مليون ريال قطري.
رغم التحديات
وقد تحققت هذه الإنجازات بالرغم من التحديات العديدة التي شهدتها دولة قطر خلال العام الماضي حيث شهدت طفرة صناعية وزراعية غير مسبوقة لتحقيق الاكتفاء الذاتي ونتج عنها زيادة الاستهلاك بسبب زيادة الطلب من كبار المشتركين بالقطاعين الصناعي والتجاري. وأيضا تم البدء التشغيلي للخزانات الكبرى بضخ حوالي مليون وثلاثمائة ألف متر مكعب من المياه.
copy short url   نسخ
19/04/2018
2132