+ A
A -
حوار– محمد مطر

يرى الفنان محمد حسن المحمدي أن اعتراض بعض الفنانين على جوائز مهرجان المسرح في الاحتفالية الكبرى الخاصة بالموسم المسرحي «2017-2018» والتي تزامنت مع احتفالية اليوم العالمي للمسرح، كانت أزمة غير مقنعة، ولا تستند إلى أسباب ودلائل قوية، مؤكداً أن الأصل في الأزمة أن بعض الفنانين كانوا يتمنون التكريم ولكنهم لم ينالوا ما تمنوه، وهو ما جعلهم يغضبون ويعبروا عن عدم رضاهم بهذا الشكل عبر وسائل التواصل.
وخلال حواره مع «الوطن» تحدث المحمدي عن مشاركاته المقبلة في شهر رمضان، وأيضًا عن آخر المشاركات التي اختتمها مسرحياً، والتي كانت مع المخرج القدير عبد الرحمن المناعي الذي وصفه المحمدي بأنه مدرسة فنية وقيمة كبيرة، وأعطى لخشبة المسرح القطري الكثير والكثير.
في البداية حدثنا عن مشاريعك الفنية الخاصة بشهر رمضان؟
- في شهر رمضان سأطل على أكثر من شاشة بأكثر من عمل فني جديد، فأولاً سأظهر على شاشة تليفزيون قطر عن طريق برنامج ديني بعنوان «فاستبقوا الخيرات»، وسأشارك في هذا البرنامج المميز من خلال فقرات تمثيلية تساهم في ايصال الرسالة والفكرة الخاصة بالبرنامج، أما العمل الثاني فيتعلق ببرنامج خاص بالأطفال يعرض على قناة قطر اليوم بعنوان «حزاوي»، ويحمل العديد من الرسائل والأهداف التربوية للأطفال، بينما ينتمي العمل الثالث إلى البرامج الاجتماعية التي تحمل رسائل عظيمة جداً، وهو برنامج «لمسات حانية» على شاشة قناة قطر اليوم، ويتضمن البرنامج زيارات خاصة للمرضى في رمضان من أجل ألا يشعروا بالوحدة في مجتمعنا، وللتأكيد على العادات الطيبة التي أوصانا بها نبينا وديننا الحنيف، فنحاول أن نبرز ونعزز تلك السمات والصفات الحميدة ليتعلمها ابناؤنا ونذكر بها شبابنا والمجتمع كله.
هل تهتم خلال مشاركاتك الفنية بالقيمة الاجتماعية والتربوية في اختيارك لأي عمل جديد؟
- بالفعل، وبخاصة إذا كان هذا العمل سيعرض في شهر رمضان، فنحن نتأذى بشكل كبير عندما نشاهد الأعمال الدرامية التي تأخذ أجيالنا المقبلة إلى التعلق بأمور لا قيمة لها، فضلا عن المشاهد التي لا نقبلها ولا نريد أن يراها الصغير أو الكبير، إضافة إلى القضايا غير المهمة، والتي لا تفيد أحدا عند طرحها، لذلك نحاول في قطر أن نقدم قضايا تمس الجمهور وتقدم له القيمة التربوية والأمور التوعوية، والأفكار التي تضيف للمشاهد وتساعده على أن يكون إيجابياً مع مجتمعه ومن حوله في رمضان وطيلة العام.
انتهيت مؤخراً من المشاركة في بطولة عمل مسرحي جديد حمل اسم «مسرحية»، فكيف كان تفاعل الجمهور مع العروض؟
- حقق العرض المسرحي نجاحاً كبيراً استمر لأسبوع كامل، تفاعل الجمهور معنا بشكل مميز جداً، وتم تصويرها تليفزيونياً، وهناك من طالب بمد فترة العرض وإعادة العروض مرة أخرى في العيد أو في مناسبات أخرى، وهذا ما يدرسه المسؤولون عن العروض والمسرحية، وقدمت خلال المسرحية دورا مختلفا تماما عما قدمته من قبل، حيث قمت بأداء شخصية حارس أمن يتولى حراسة قصر الوالي، وينتمي الدور إلى نوعية الأدوار الكوميدية، ولذلك أود أن أشكر فريق العمل بأكمله، وأوجه شكرا خاصا للفنان القدير والمدرسة الفنية الأستاذ عبد الرحمن المناعي، الذي استفدت منه كثيراً، وتعلمت منه الكثير والكثير، فهو أكثر الشخصيات التي تحفزنا وتشجع الشباب وتدفعهم وتقف بجوارهم ولا تبخل عليهم بالنصيحة أو التوجيه الايجابي، لذلك أتوجه له بالشكر لما قدمه للمسرح القطري.
بمناسبة المسرح القطري.. كيف رأيت الضجة التي أثيرت حول جوائز الموسم المسرحي المنقضي؟
أرى أنها أزمة مبالغ فيها، فمن وجهة نظري ليست هناك أزمة من الأساس، غير أن بعض الفنانين لم يحصدوا جوائز، فضجوا واعترضوا، ولو تم تكريمهم لما حدثت ضجة، وهذا رأيي وأتمنى ألا يزعج أحدا.
copy short url   نسخ
19/04/2018
5326