+ A
A -
يحذر خبير اقتصادي أسترالي من أن الاضطراب الأخير الذي حدث في أسواق الأسهم العالمية هو مجرد علامة على ما سيحدث لاحقاً، بل إنه يشير إلى أن هناك أزمة هائلة ستحدث على صعيد الاقتصاد العالمي.. ونقل موقع «آر إن زد» (راديو نيوزيلندا)، عن الخبير الاقتصادي الاسترالي جون آدامز قوله إن عمليات البيع الهائلة للأسهم العالمية في أوائل شهر فبراير الماضي، والتي شهدت حدوث هبوط وتراجعاً كبيراً في الأسواق الأميركية عن مستوياتها الأخيرة المرتفعة، هي بمثابة إنذار لدوامة موت اقتصادية، الأمر الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى ارتفاع أسعار الفائدة، وحدوث انهيار في أسعار الأسهم والمنازل وزيادة معدل البطالة وانتشار الإفلاس على نطاق واسع.
وقال سيمون بوزرواي الخبير المالي ورجل الأعمال بنيوزيلاندا: أعتقد أنه يشير إلى عدد من العوامل التي تقول إننا نواجه بعض المشاكل الاقتصادية، وخاصة مستويات الديون.
وأشار الموقع إلى أن جون آدامز يستخدم عدداً من المؤشرات المالية والاقتصادية لاختبار تقلبات الاقتصاد العالمي، بما في ذلك المديونية، مستويات الادخار، وأسعار المنازل. ومع وصول الدين العالمي إلى رقم قياسي مرتفع بلغ حوالي 233 تريليون دولار واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة، كان هناك تقدير لحدوث كارثة في الاقتصاد العالمي.
وأكد محللون تحدثوا لموقع «آر إن زد» أن الدين العالمي، الذي يمثل 318 % من الناتج المحلي الإجمالي، بلغ مستويات لم يسبق لها مثيل. ولا أحد يعرف أين سينتهي ذلك. ولكن هناك ظروفاً اقتصادية سابقة تنذر بأن تلك السيناريوهات ستسوء أكثر.. لقد استعادت أسواق الأسهم بعض من زخمها بالفعل منذ الانخفاضات الأخيرة. ولكن مع احتمال ارتفاع أسعار الفائدة التي تضعف العائدات من الأسهم، كما يتوقع المحللون أن يحدث المزيد من التقلبات ويجب أن يكون المستثمرون مدركين لذلك الأمر.
ويقول ديفيد تريب أستاذ مشارك في كلية الاقتصاد والمال في جامعة ماسي: «تعتبر التقلبات هي رد على فترة من التقلبات المنخفضة جدا، وهي تقلبات منخفضة بصورة غير عادية، وربما نعود إلى ظروف طبيعية أكثر».. وقال ستيفن توبلس رئيس البحوث في بنك نيوزيلندا الوطني: لقد كانت نيوزيلندا في أفضل وضع لها للتعامل مع هذا الأمر أكثر من الدول الأخرى، فإذا ساءت الأمور فهناك اقتصاد متنامٍ يدعمه نشاط بناء قوي وسجل قياسي في قطاع السياحة وارتفاع أسعار منتجات الألبان.. وحذرت ماري هولم كاتبة الأعمدة المالية، الناس للتفكير ملياً وعدم التسرع في تلقى المزيد من الديون أو المخاطرة بالاستثمارات في البيئة الحالية. وأوصت باتخاذ نهج حكيم جدا، حتى بالنسبة لأولئك الذين يستثمرون على المدى الطويل في مجال السيارات. وحذرت ماري هولم قائلة إنه إذا اتجه الناس لصندوق أقل خطرا، فعليهم الالتزام بذلك والابتعاد عن أي اضطراب.
copy short url   نسخ
16/05/2018
1051