+ A
A -
الكثير من الظواهر اصبحت تتكرر في دورينا من حيث المنافسين على درع الدوري والبطولات المحلية الذي اصبح لا يخرج عن دائرة الدحيل والسد والريان، وفي نفس الوقت لقب الهداف وافضل لاعب لا يخرج ايضا عن هذه الفرق التي تسيطر على جوائز نهاية الموسم، اما ظاهرة تغيير المدربين المتكررة فهي من اسهل القرارات التي تتخذها إدارات بعض الأندية التي تبحث عن التغيير لا الاستقرار وترى في المدربين هم سبب غياب النتائج... لكن الظاهرة التي اصبحت تتكرر اكثر هي محاولة هذه الأندية البحث في الدفاتر القديمة لاستقدام المدربين، ليصبح استقدام المدرب الذي تمت اقالته من موسم أو أكثر ليس غريبا في بعض هذه الأندية، على الرغم من أن المدربين الذين أقيلوا، ووصلت إدارات الأندية لقناعة تامة أنهم سبب رئيسي في تدني المستوى والإخفاق في النتائج، إلا أن المعادلة تختلف عندما يعود لفريق آخر بعقد جديد وميزات أفضل، وهو الأمر الذي لم نجد بعد تفسيرا له لكن هذا لا يعني لانه لا توجد أي مقاربات لمعرفة السبب الرئيسي لعملية اقالة وإعادة نفس المدرب، الطرح الأول هل هو بسبب معرفة المدرب بالأجواء المحيطة بالفريق؟ وهذا احتمال كبير لكن ان كان المدرب يعرف هذا الفريق الذي عاد اليه لقيادته لماذا فشل في المهمة السابقة التي كانت مع نفس النادي؟، وهذا غريب جدا أن تعيد الفرق مدربين فشلوا بالتجربة في دوري نجوم QNB، وهذا يدل ان عودته ليس لهذا السبب أما الطرح الثاني فيتعلق بالوكيل أو الوسيط بين إدارة النادي والمدرب حينما يكون الأول لا يملك الا اسمين أو ثلاثة من المدربين الذين تعرفهم، إدارة النادي في هذه الحالة رغبتها أكبر في حسم صفقة المدرب سريعا تلجأ للمدرب الذي سبق له الإشراف على نفس الفريق، اما الطرح الثالث فيكمن في غياب الحلول، أي هذه الأندية التي تقوم بذلك رضخت للواقع في عدم وجود حل لمعضلة غياب النتائج وتقوم بالتغيير من أجل التغيير، فأي انتقاد من الجمهور فيما يخص نتائج الفريق إدارة الأندية تتأثر سريعا من أي ردة فعل غاضبة، وأول قرار تجده أمام اعينها هو اقالة المدرب والتعاقد مع مدرب سبق ان قامت بطرده.
اما الطرح الرابع فيكمن في الخوف من التعاقد مع مدرب جديد يحتاج للوقت للتعود على أجواء اللاعبين والدوري، لكن في هذه الحالة لو الأندية تفكر بهذه الطريقة لما شاهدنا أي مدربين جدد يدخلون عالم التدريب.
اسماء كثيرة اصبح رجوعهم لنواد تمت اقالتهم فيها مرشحا دائما للعودة، كيف لا والمدرب المغادر يبقى في الدوحة ينتظر من أي ناد في قطر يقوم باستقدامه، الخور تخلى عن التونسي البياوي من اجل التعاقد مع مدرب موجود في الدوحة وهو عادل السليمي مدرب المرخية السابق، والخريطيات استقدم البياوي الذي كان يقود الخور خلفا للمدرب السوري ياسر السباعي، ان كان الخور لم يقتنع بالمدرب البياوي ما السبب الذي جعله يستقدم عادل السليمي الذي لم يستطع انقاذ مركب المرخية من الهبوط، وماهي المعايير التي يتم الاعتماد عليها في التعاقدات مع المدربين الذي اصبحوا ينافسون اللاعبين في الانتقال بين الأندية.
اما ام صلال الذي اعلن عن مدربه الجديد الفرنسي لوران بانيد خلفا للمغربي طلال القرقوري، فسبق له أن قاد فريق الصقور في موسم 2008 وفاز معه بلقب كأس الأمير لأول مرة في تاريخ النادي رحل وعاد مرة أخرى ليقود الفريق في الموسم المقبل، ونفس المدرب قاد هذا الموسم في القسم الأول من الدوري فريق الخور لكن تمت اقالته بعد ست جولات بسبب نتائج الفريق في دوري نجوم QNB حيث حصل على اربع نقاط من ست مباريات من فوز واحد وتعادل واربع خسارات، لهذا هل الرهان على مدرب لم ينجح مع الفرسان قرار صائب بالنسبة للصقور؟.
ينطبق ما يحدث مع ام صلال على نادي الأهلي الذي استعاد مدربه السابق التشيكي ماتشالا بعد ان قام في مع بداية الموسم المنقضي باستقدام المدرب الإسباني كاباروس الذي غادر اسوار الفريق لأسباب اعتبرها خاصة، وكان المدرب الجديد في دورينا بهذا الموسم صاحب الإمكانيات الكبيرة نجح في الحاق بفريق برشلونة أول هزيمة له بالليغا الإسبانية مع فريقه اشبيلية.
copy short url   نسخ
16/05/2018
13647