+ A
A -
احتفلت متاحف مشيرب، الوجهة الثقافية الجديدة في مشيرب قلب الدوحة، باليوم العالمي للمتاحف 2018، الذي يقام هذا العام تحت شعار «تواصل مكثف: مقاربات جديدة، جمهور جديد»، وذلك وفق ما اختاره المجلس الدولي للمتاحف (آيكوم)، واللجنة الدولية للأنشطة التعليمية والثقافية في بيت بن جلمود، أحد بيوت متاحف مشيرب.
ويأتي اختيار شعار هذا العام «تواصل مكثف: مقاربات جديدة، جمهور جديد»، تماشيا مع التوجهات السائدة في مجال التواصل في العالم حاليا، حيث إن مصطلح «تواصل مكثف»، ابتكر في عام 2001 ليعكس واقع الوسائط المتعددة في الاتصالات بين المؤسسات والأفراد، منها التواصل الشخصي المباشر، والتواصل عبر وسائط الإنترنت مثل البريد الإلكتروني، والرسائل الفورية والهاتف وغيرها، إذ أصبحت شبكات التواصل العالمية في وقتنا الحالي أكثر تعقيدا وتنوعا وتكاملا، ولهذا جاء شعار الاحتفالات ليبحث في تأثير هذه المجالات على التواصل بين المتاحف.
وأكد السيد حافظ علي رئيس متاحف مشيرب، في كلمة له بالمناسبة، حرص متاحف مشيرب، على الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، من أجل دعم تطوير الحركة الفنية والثقافية في قطر، بما يعكس الشغف للمساهمة بإيجابية في المشهد الثقافي العالمي.
وأعلن حافظ،خلال الحفل، عن حصول متاحف مشيرب على جائزة «أفضل الممارسات»، التي تقدمها اللجنة الدولية للأنشطة التعليمية والثقافية لتكون بذلك المتاحف ضمن خمس مؤسسات دولية فازت بجوائز اللجنة في هذا العام. ويعد فوز متاحف مشيرب بهذه الجائزة تقديرا لممارستها المميزة في المجال التعليمي ونشر الثقافة.
من جهتها، قدمت السيدة ميلين كيوفاتو رئيسة اللجنة الدولية للأنشطة التعليمية والثقافية، عرضا تعريفيا أوجزت فيه مخرجات ونتائج ورشة العمل التي أقيمت في متاحف مشيرب على مدار اليومين الماضيين، بمشاركة طلاب وأكاديميين وقادة ثقافيين.
وناقش المشاركون في ورش العمل خيارات تبادل الأفكار بين المؤسسات الثقافية، والانتقال من المرحلة النظرية إلى المرحلة العملية من خلال تقديم أمثلة ونماذج من مختلف أرجاء العالم.
وقالت كيوفاتو، إن اللجنة الدولية للأنشطة التعليمية والثقافية تؤمن بأهمية المتاحف ودورها في التعليم والتثقيف وكونها وسيلة لا غنى عنها لربط المجتمعات والثقافات والتاريخ.
كما شهد الحفل تخريج الدفعة الأولى من المشاركين في برنامج «أصدقاء متاحف مشيرب»، الذي تم إطلاقه العام الماضي، حيث يهدف البرنامج إلى تشكيل مجموعة من السفراء الثقافيين من خلال تدريب عدد من المدرسين والطلاب والقادة من مختلف المؤسسات التعليمية والشبابية بهدف مساعدتهم على تطوير مهاراتهم القيادية والاستفادة القصوى من الثراء المعرفي الذي توفره البيوت التراثية.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتفال لأول مرة باليوم العالمي للمتاحف، يعود إلى 18 مايو من عام 1977، ومن ذلك اليوم أصبح الاحتفال بهذه المناسبة تقليدا سنويا تحتفي به المتاحف في مختلف أرجاء العالم، حيث شارك في احتفالات العام الماضي أكثر من 36 ألف متحف من 147 بلدا.
ويهدف اليوم العالمي للمتاحف إلى رفع الوعي بدور المتاحف كوسيلة مهمة للتبادل الثقافي، وإثراء المجتمعات، وتعزيز التفاهم المتبادل والتعاون بين الشعوب، وإرساء السلام بينها.
copy short url   نسخ
16/05/2018
4928