+ A
A -
الدوحة- قنا - وصف سعادة السيد جمال محمد حسن وزير التخطيط والاستثمار والتنمية الاقتصادية الصومالي، المباحثات التي أجراها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس محمد عبدالله فرماجو رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية بالبناءة، وقال إنها جرت في أجواء أخوية تؤكد على الثقة وعمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال سعادة الوزير، في حديث لوكالة الأنباء القطرية (قنا) امس، إن زيارة الرئيس فرماجو لقطر هي بلا شك تأكيد قوي على التواصل والتشاور المستمرين بين القيادتين في قطر والصومال، منوها بحرص القائدين وعزمهما القوي للدفع بالعلاقات الثنائية بين الدوحة ومقديشو في شتى مجالاتها.
وأوضح أن مباحثات سمو الأمير المفدى وفخامة الرئيس الصومالي جاءت واسعة وشاملة في أبعادها الثنائية والإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، بما يؤكد الرغبة الصادقة وتوفر الإرادة السياسية للمضي بها قدما إلى الأمام، لما فيه فائدة ومصالح البلدين والشعبين.
وأثنى سعادة وزير التخطيط الصومالي على رؤية حضرة صاحب السمو الأمير المفدى، وأن قطر في ظل قيادة سموه الحكيمة تسير في الاتجاه الصحيح وتمضي بخطى حثيثة وواثقة نحو التطور والتحديث والنمو.
وأضاف أن «سمو الأمير هو أخ وصديق للقيادة والشعب الصومالي، ونشكره كثيرا على اهتمامه بالصومال ودعمها ومساعدة شعبها، وأهل الصومال جميعهم يعرفون ذلك جيدا ويشكرون سموه وشعب قطر الشقيق على دعمهم ومساعدتهم ووقوفهم إلى جانبهم».
وأكد على أن دعم قطر للصومال واضح ومستمر في كافة المجالات، وقال إن المستقبل واعد للارتقاء بهذه العلاقات الأخوية، مضيفا في هذا الخصوص «بدون الدخول في التفاصيل، نحن سعداء للغاية بدعم قطر لنا وباستجابتها الإيجابية لشواغلنا، ومرتاحون كثيرا لاهتمام سمو الأمير بالصومال وتطوره ورفاه شعبه».
وحول رؤية جمهورية الصومال الفيدرالية للأزمة الخليجية، قال سعادة الوزير الصومالي، إن موقف بلاده من الأزمة محايد، وأنها تؤيد الوساطة الكويتية وتتمنى نجاحها، وتدعو إلى حل الأزمة سلميا عبر الحوار والطرق الدبلوماسية.
وأضاف قائلا في هذا السياق «دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دول شقيقة ومواطنوها إخوة، وعليهم أن يجلسوا إلى طاولة التفاوض لحل هذه الأزمة وأي خلافات أخرى، ونحن نشجع هذا الاتجاه وندعو إلى إحلال السلام وطي صفحة الخلافات عبر التفاوض والحوار».
وشدد على ضرورة النأي بالمنطقة عن أي صراعات وخلافات، والتركيز بدلا عن ذلك على مواجهة التحديات والتصدي لها ومن ذلك ملف الإرهاب المتمثل في «تنظيمي القاعدة وداعش».
وبشأن رؤيته لما يسمى بجمهورية أرض الصومال وما تتخذه أحيانا من قرارات وتوقيعها اتفاقيات، أكد سعادة السيد جمال محمد حسن وزير التخطيط والاستثمار والتنمية الاقتصادية الصومالي أن «أرض الصومال «هي جزء من الصومال الأم، وبالتالي فإن مقديشو لا تعترف بأي اتفاقيات أو إجراءات وخطوات تتخذها دون موافقة الحكومة الصومالية في مقديشو، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق رفض ويرفض البرلمان الصومالي أي اتفاقيات توقعها مع أي جهة كانت».
وحول موقف الحكومة الصومالية لموضوع نقل وافتتاح السفارة الأميركية أمس في القدس، قال سعادته إن موقف بلاده من مثل هذه القضايا هو ذات موقف جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
ورأى في إجابة على سؤال بصفة الصومال عضوا في الجامعة العربية، أن الأوضاع التي تشهدها المنطقة العربية تحتاج إلى وحدة الصف والموقف والكلمة لتجاوزها، داعيا الجامعة العربية والدول الأعضاء إلى تكثيف الجهود ورص الصفوف والقيام بمبادرات للتغلب على المشاكل التي تواجهها بما يحقق وحدة الصف والموقف العربي.
وردا على سؤال يتعلق بالوضع الداخلي في الصومال، قال سعادة الوزير إن الأمور في تحسن مستمر وستصبح أفضل مما هي عليه الآن وطبيعية قريبا.
وقال إن فخامة الرئيس فرماجو التقى مع الجالية الصومالية المقيمة في وطنهم الثاني قطر وسمع من أفرادها كل الثناء والشكر لقطر وقيادة قطر وشعب قطر، لما يجدونه منهم من مساعدات ودعم وتعامل أخوي، وقال إن ذلك ليس بغريب على قطر وأهل قطر.
وشدد سعادة وزير التخطيط الصومالي، في ختام حديثه لـ /قنا/، على أنه بالنسبة لبلاده فإن قضية السيادة ووحدة الأراضي وعدم التدخل في شؤون الغير، من أولويات السياسية الصومالية، وقال إن الصومال لا تفرط في هذه الثوابت مهما كان حجم الدعم والوعود بالمساعدات من أي دولة وجهة كانت.
copy short url   نسخ
16/05/2018
4674