+ A
A -
غزة-أ. ف. ب- في وداعها الاخير، تحتضن مريم الغندور جثة رضيعتها الوحيدة ليلى بين يديها، تنظر إلى وجهها للحظات، تتحسسه وتقبله ثم تعيد ضمها إلى صدرها بشدة بينما تنهمر دموعها، وتقول «قتلها الإسرائيليون».
واستشهدت ليلى التي لم تتجاوز الثمانية شهور أمس الأول بعد تنشقها غازا مسيلا للدموع أطلقه جنود الاحتلال على الحدود مع قطاع غزة، وتنتحب الأم «17» عاما وهي تروي «كانت عائلتي على الحدود، ذهبت إلى طبيب الاسنان وتركت ليلى مع إخوتي في البيت، أخذها أخي الصغير وذهب بها إلى الحدود، لانه اعتقد أنني هناك»، وفي غرفة مجاورة، يبكي والد الطفلة أنور الغندور (27 عاما)، وبالكاد يسمع صوته وهو ينتحب «قتلها الإسرائيليون... من لا يخافون الله، لا يرحمون كبيرا ولا صغيرا، قتلوا ابنتي الوحيدة». ثم ينهار باكيا ويردد «كانت عيني التي أرى بها».
copy short url   نسخ
16/05/2018
4170